قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إن خوف إيران من تعرضها لعمل عسكري قد تقوم به الولايات المتحدة «أو جهة أخرى» ضدها، هو السبب الرئيسي لعدم استكمال سعيها لامتلاك قدرة نووية عسكرية.
إلا أنه أوضح أن إيران عملت خلال السنوات الأخيرة على نشر مواقعها النووية وتوزيعها في أنحاء مختلفة وتحصينها في مسعى للتقليل من حجم الأضرار التي قد تلحق بها في حال تعرضت لهجوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله، الأربعاء، إن هناك «تطابقًا وتنسيقًا كاملين بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بتحليل المعلومات الاستخباراتية، ومضمون التصريحات وضرورة الإبقاء على جميع خيارات العمل مفتوحة».
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت عن مسؤولين سابقين وحاليين في الاستخبارات قبل أيام أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الإيرانيين جمدوا مساعيهم لتطوير قنبلة نووية منذ عام 2003، وأن الاستخبارات الإسرائيلية تتفق معهم في هذا التقييم.
إلا أنها ذكرت أنه رغم ذلك يسير القادة السياسيون الإسرائيليون باتجاه الدعوة لشن عملية سريعة وقوية لمنع إيران من أن تتحول إلى ما يصفونه بأنه «تهديد حقيقي للدولة اليهودية».
وأوضح باراك أن الخلاف الوحيد بين الولايات المتحدة وإسرائيل ينبع من حقيقة قدرة الولايات المتحدة على العمل ضد المشروع النووي الإيراني حتى في مراحل أكثر تقدمًا، بينما تمتلك إسرائيل قدرات محدودة نسبيًا.
وأكد أن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها باتخاذ موقف المتفرج إزاء هذه القضية وفقدان قدرتها على العمل.