زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رأس وفد أزهرى رفيع المستوى، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأربعاء ، لتقديم واجب العزاء في قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين.
وكان فى استقبال الطيب، قيادات الكنيسة وأعضاء المجمع المقدس، وأكد «الطيب»، أن البابا شنودة الثالث كان بمثابة الصديق الحميم، والحبر الأعظم الذى كان يحرص دائما على الوحدة الوطنية، والحفاظ على النسيج الوطنى المصرى.
وأضاف «الطيب»: أن وفاة البابا شنودة الثالث، تمثل مصاباً جللاً، وحادثاً مفجعاً، حيث إنه ترك الوطن فى ظروف بالغة الحساسية، مشيراً إلى أن الشعب المصرى سيظل نسيجاً واحداً ولن تستطيع أى قوة خارجية إثارة الفتنة الطائفية.
يذكر أن شيخ الأزهر كان قد أناب 4 من العلماء لحضور جنازة البابا شنودة الثالث، وهم الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، والشيخ على عبدالباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد جميعة، الأمين العام للمكتب الفنى لشيخ الأزهر.
كما توافد العديد من الشخصيات السياسية ومرشحي رئاسة الجمهورية إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء، ومن بينهم المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الذى أكد القيمة الكبرى التى كان يمثلها البابا شنودة الثالث للوطن والحفاظ على الوحدة الوطنية.
كما قدم واجب العزاء اللواء ممدوح قطب، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الذى أكد ضرورة توحيد وتكاتف الشعب المصرى فى الوقت الراهن لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن.
كما قدم الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة واجب العزاء فى قداسة البابا سنودة الثالث، مشيراً إلى دوره الوطنى ودعمه للتسامح فى البلاد.
وأشار المستشار يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، إلى أن جنازة البابا شنودة الثالث كانت تمثل ملحمة وطنية، ولم يسبقها جنازة مماثلة بهذا القدر منذ زمن طويل.
وأكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، خلال تقديمه واجب العزاء، أن البابا شنودة الثالث كان رمزاً للسلام والمحبة.
وقال الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، بعد تقديم واجب العزاء، فى الراحل البابا شنودة الثالث، إن اليوم عزاء لمصر كلها، لرحيل رجل وطنى، فى حجم قداسة البابا، الذى زرع شجرة حب نبتت على أرض مصر، وارتوت بماء النيل.
وأضاف، أن قداسة البابا شخصية عظيمة. وأشار إلى أن البابا شخصية متواضعة، وكان عظيم القبط، مثلما أطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بطريرك مصر، وكانت له مواقف وطنية، داخلية وخارجية، وحريصاً على أمن البلاد.
كما قال المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، إن البابا قيمة وطنية، وكانت له مواقف وطنية عظيمة، خاصة رفضه زيارة الأقباط للقدس إلا مع أشقائهم المسلمين.
وقال سليمان الزملوط، رئيس وفد شمال سيناء، إنه جاء ليقدم التعازى باسم شعب شمال سيناء، وإنه ألتقى البابا عدة مرات، ولمس فيه الجانب الإنسانى، وحبه لمصر.