قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبد الله، الأربعاء، إن قصفًا مدفعيًا عنيفًا يتعرض له حي الخالدية في مدينة حمص، وسط سوريا، لليوم الثاني على التوالي، معربا عن خشيته من تكرار قصف حي بابا عمرو قبل اقتحامه، وحذر من أنه قد يتسبب في «كارثة إنسانية».
وأوضح «العبد الله» أن حي الخالدية متاخم لأحياء البياضة والقصور والوعر، وأن آلاف النازحين من حي بابا عمرو ومن أحياء منكوبة أخرى في حمص، مثل كرم الزيتون والرفاعي وعشيرة والعدوية وباب السباع والجندلي وباب الدريب، لجأوا إلى الخالدية ومحيطها.
وأضاف أن «في كل منزل في الخالدية تقيم أربع أو خمس عائلات، كما أن المساجد والأبنية المختلفة التي قيد البناء مليئة بالنازحين»، مؤكد أن المدينة «ستصمد أمام محاولات اقتحامها».
ودخلت قوات النظام في الأول من مارس حي بابا عمرو في حمص، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف والحصار الذي تسبب في سقوط مئات القتلى، وتمكنت قوات الأسد، منذ ذلك الحين، من السيطرة على 70% تقريبا من المدينة، ولا تزال بعض الأحياء تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وعثر في 12 مارس على جثث 50 امرأة وطفلًا في حيي كرم الزيتون والعدوية في حمص مقتولين ذبحًا أو طعنًا، واتهمت المعارضة قوات النظام بارتكاب «المجزرة»، فيما قالت السلطات إنها من تنفيذ «مجموعات إرهابية مسلحة».