أوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية أن أسماء، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، سوف تنضم لقائمة المسؤولين السوريين الذين يطبق عليهم قائمة العقوبات الأوروبية.
وقالت إن الزوجة البريطانية المولد، التي كشفت وثائق مسربة مؤخرًا عن تسوقها بمبالغ كبيرة خلال القمع الذي يمارسه زوجها ونظامه على المحتجين، انضمت لعدد من أفراد عائلة الأسد في قائمة العقوبات التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على النظام السوري.
كانت الرسائل المسربة قد أوضحت فساد الرئيس السوري وزوجته وبعض المقربين منهما، كما كشفت انشغال أسماء بالتسوق من لندن وباريس، وشراء مجوهرات وتحف وأدوات مائدة بمبالغ باهظة.
وكان المسؤولون الذين طبقت عليهم العقوبات الأوروبية قد تم تجميد أصولهم وتم منعهم من السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يمكن لأسماء التي تحمل وثائق سفر إنجليزية أن يتم القبض عليها إذا قررت السفر إلى إحدى الدول الأوروبية.
من ناحية أخرى، كشفت وثائق أعلنت عنها «جارديان» أيضا أن بشار الأسد وقع بنفسه على قرارات وخطط لكيفية تعامل نظامه مع المحتجين ومنعهم من نشر احتجاجاتهم وتظاهراتهم حتى تصل إلى دمشق.
وقالت إن الأسد وقع بيده على قرارات أمنية تعطي الأولوية لمنع الاحتجاجات وقيام قوات الأمن بالتصدي بقوة لها.
وأضافت أن مئات الصفحات السرية التي كشفت عنها قناة الجزيرة أوضحت محاضر اجتماعات يومية لرؤوس النظام السوري في الأمن والمخابرات، وكانوا يقررون فيها خطط التصدي للاحتجاجات حسبما وافق عليها الرئيس.
كما كشفت عن دخول قوات خاصة روسية بالفعل من ميناء طرطوس السوري، بعد أن عبرت على مياه البحر الأسود المليء بالقراصنة، وذلك بعد مطالب من الصليب الأحمر بوقف إطلاق النار يوميًا لمدة ساعتين للسماح للأطباء بالوصول لأكثر المناطق المتضررة بالعنف.