انتهت، ظهر الثلاثاء، مراسم تشييع جنازة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الكاتدرائية بالعباسية، وانطلق الجثمان في سيارة إلى مطار ألماظة حيث تقله طائرة عسكرية إلى مثواه الأخير في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، برفقة طائرة عسكرية أخرى تنقل أعضاء المجمع المقدس للدير للمشاركة في مراسم الدفن.
وخرج آلاف الأقباط من كاتدرائية العباسية في مسيرة حاشدة خلف الجثمان، متجهين سيراً على الأقدام إلى مطار ألماظة أملاً في توديع البابا ورؤيته للمرة الأخيرة، وردد المشاركون في المسيرة العديد من الهتافات منها: «إوعى تقول البابا مات.. البابا عايش في السماوات».
واصطف عشرات من الأقباط أمام مطار ألماظة لاستقبال جثمان البابا القادم من كاتدرائية العباسية، وسط تواجد مكثف لقوات الجيش والشرطة.
كانت بعض الاشتباكات الطفيفة قد وقعت بين كشافة الكنيسة المسؤولة عن تنظيم الحركة بمحيط الكاتدرائية بالعباسية وعدد من الشباب المتواجد بسبب التزاحم والتدافع نحو جثمان البابا.
وفي وادي النطرون انتشرت عناصر الشرطة العسكرية حول دير الأنبا بيشوي، واصطف المئات من الأقباط انتظارا لقدوم جثمان البابا شنودة الثالث من القاهرة، كما تواجد عدد من الأساقفة بداخل المدفن انتظارا لدفن الجثمان فور قدومه.