توصلت «المصرى اليوم» إلى بطل مشهد القرعة الهيكلية، التى كانت سببا فى اختيار البابا شنودة الثالث عام 1971 لمنصب البطريرك، ورغم مرور 41 عاما على الحدث، مازال المهندس أيمن منير، يتذكر عندما كان طفلا، ووقع عليه الاختيار لإتمام «القرعة»، فسحب ورقة عليها اسم البابا الجديد.
قال «أيمن» لـ«المصرى اليوم»: «اختيارى للقرعة الهيكلية وراءه قصة عجيبة، فعائلتى لم تستطع وقتها دخول مقر الكاتدرائية بسبب الزحام الشديد، رغم حصولها على دعوة خاصة بتلك المناسبة، غير أن القائم مقام وقتها، الأنبا أنطونيوس، وجد بالصدفة أن جميع الأطفال الموجودين فى الكاتدرائية أكبر منى سنا، وكان عمرى وقتها أقل من 6 سنوات، فقرر فتح الأبواب لى لإجراء القرعة».
ودافع «أيمن» عن القرعة الهيكلية، مؤكدا أنها اختيار إلهى، وأشار إلى أن هناك أفكارا مغلوطة حولها، فالبابا شنودة لم يحصل على أصوات مثل الأنبا صموئيل، أسقف الخدمات، لكن الإرادة الإلهية اختارته.
وحول ذكرياته مع البابا شنودة الثالث، قال «أيمن»: «أسرتى كانت تعرف البابا عندما كان أسقفا للتعليم، لأن جدى لوالدتى كان كاهنا بالإسكندرية»، وأضاف أن «شنودة» كان يحب الأطفال، وعندما كان يذهب إليه مع أخته التوأم، كان البابا يقول لها: «أيمن بقى أطول منك بـ2 سم، ولازم تشربى اللبن عشان تكونى أطول».
وتابع «أيمن»: «كنت أصر أحيانا على الحضور للقائه، ورغم انشغاله كان يقابلنى ويقول (معلش كنت مشغول)».
وأضاف» «أعتبر نفسى مباركا مثلما كان البابا يقول لوالدتى، وسعيد جداً أننى نلت بركة اختيار ورقة قداسة البابا شنودة الثالث، وكان جدى، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف بالإسكندرية، أخبر والدتى بأنه شاهد رؤيا تنبأ فيها بما حدث، وأكد أننى سأختار قداسة البابا لأنه محبوب».