كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين عن عقد الجماعة اجتماعات مكثفة يوميا بحضور قيادات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، لاتخاذ موقف نهائى من انتخابات رئاسة الجمهورية، عقب أزمة دعم عدد من شبابها ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى السابق بالجماعة فى الانتخابات.
وقالت المصادر - التى طلبت عدم نشر أسمائها - إن عدداً من قيادات الجماعة عقدوا اجتماعين الأحد مع قيادات المكاتب الإدارية على مستوى المحافظات، وقيادات الحزب فى منيل الروضة، لمناقشة الأزمة الحالية والموقف من الرئاسة.
وأضافت أن «الجماعة وقيادات المكاتب الإدارية رفضوا فكرة ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد للرئاسة، التزاما بتعهد الإخوان بعدم ترشيح أحد منها، وخرج الاجتماع الذى دار فيه نقاش جاد حول مرشح الرئاسة بتوصيتين إحداهما أن تبقى الجماعة على تواصل مع عدد من الأسماء المطروحة مثل المستشار حسام الغريانى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، أو أن تترك الأمر مفتوحا ويعقد مؤتمر صحفى بعد غلق باب الترشح، يضم كل الشخصيات والقوى السياسية لإعلان موقفها من عرض دعم عدة شخصيات للترشح وتأكيد رفض هذه الشخصيات لذلك، حال فشل المحاولات التى تجريها الجماعة حاليا مع بعض الشخصيات لإقناعها بالترشح».
وأوضحت المصادر أنه «فى حالة قبول إحدى الشخصيات التى تتفاوض معها الجماعة للترشح للرئاسة سيتم أخذ رأى مجلس شورى الإخوان فيه، ولن يتم فصل شباب الإخوان الذين أعلنوا دعمهم لـ(أبوالفتوح)، لكن سيكون هناك نوع من التأديب والتعنيف من قبل القيادات وأعضاء المكاتب الإدارية لهم، دون إصدار قرارات فصل حتى لا يأتى ذلك بنتيجة عكسية».
وقال الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن «الحزب لم يحدد موقفه حتى الآن من دعم أى من المرشحين، واجتماع الهيئة العليا للحزب الذى عقد الجمعة الماضى ناقش موضوع الانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن تستكمل الهيئة مناقشاتها حول هذا الموضوع فى اجتماع آخر نهاية الأسبوع الجارى».
فى المقابل، كشف الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو مجلس الشعب، المنسق العام للتحالف الديمقراطى - الذى يتزعمه الحرية والعدالة - الذى أعلن دعمه لـ«أبوالفتوح»، عن أن توقيعات نواب مجلس الشعب لترشيح «أبوالفتوح» اقتربت من 30 توقيعاً، مشددا على عدم توقيع أحد من نواب الحرية والعدالة لـ«أبوالفتوح». فى سياق آخر، استقبلت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التى تضم قيادات سلفية وإخوانية وعلماء من الأزهر، الأحد ، الدكتور عبدالله الأشعل، المرشح المحتمل للرئاسة، لمعرفة موقفه من تطبيق الشريعة الإسلامية.
وقالت الهيئة، فى بيان الإثنين ، إن «الأشعل تحدث حول بعض ملامح برنامجه الانتخابى، مثل التنمية الاقتصادية والعلاقات الخارجية لمصر وكيفية إصلاح وزارة الداخلية». وأضاف البيان أن «الأشعل أكد خلال اللقاء أنه لا يسعى لأى منصب، لكن سيكون خادما للوطن».
وأعلن الدكتور هشام أبوالنصر، عضو الهيئة العليا، أمين عام حزب النور بمحافظة الجيزة، تأييده الكامل لترشيح حازم صلاح أبوإسماعيل. وقال: «لن أنتظر قرار الحزب أو تأييده مرشحا آخر غير (أبوإسماعيل)».
وفى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن تقديم أعضاء من الحزب استقالاتهم بسبب تأخر الحزب فى تحديد موقفه من «أبوإسماعيل» نفى الدكتور طلعت مرزوق، المستشار القانونى لـ«النور»، أن يكون أحد من أعضاء الحزب قدم استقالته. وقال لـ«المصرى اليوم»: «لن نعلن تأييدنا لأى مرشح إلا بعد غلق باب الترشح، ونواب النور وقعوا لجميع مرشحى الرئاسة من الإسلاميين، لتسهيل مهمة دخول سباق الانتخابات».
وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب، إن حزبه يقدم النصح والإرشاد لأبناء الأمة بعدم التسرع فى إصدار قرار ترشيح شخصية معينة.
وأضاف: «الحزب لايزال يدرس برامج جميع المرشحين، وسيلجأ إلى تدعيم المرشح الأفضل».
وأعلن الداعية الإسلامى، والقيادى السلفى، أبوإسحق الحوينى تأييده «أبوإسماعيل». وقال: «قررت الفترة الماضية الابتعاد عن الأضواء حتى يكون قرارى بعيداً عن أى تأثير، وأعلن تأييدى للرجل، لأنى وجدت أنه لا يوجد أفضل منه من بين مرشحى الرئاسة، خاصة أنه بنى برنامجه على الحلال والحرام». وأضاف: «(أبوإسماعيل) أقرب المرشحين لتحقيق المشروع الإسلامى، ولن أعصى الله فى شىء حرمه».
جاء تأييد «الحوينى» لـ«أبوإسماعيل» بعد إعلان محمد حسين يعقوب ووجدى غنيم تأييدهما ترشيح «أبوإسماعيل». وعلمت «المصرى اليوم» أن الداعية الإسلامى الألمانى بيير فوجل سيزور القاهرة خلال أيام لدعم «أبوإسماعيل»، وقرر عقد مؤتمر بالقاهرة لإعلان تأييده. وقال «فوجل»، عبر موقعه الرسمى على الإنترنت: «سأدعم (أبوإسماعيل) لأنه سيطبق الشريعة الإسلامية ويمنع المحرمات من مصر بلد الأزهر».