فاروق حسنى: معرض الكتاب حق لكل مواطن ولا يمكن للدولة أن تلغيه..ولا أسباب سياسية وراء عدم لقاء الرئيس بالمثقفين

الجمعة 12-02-2010 00:00

أعلن فاروق حسنى، وزير الثقافة، أن الدورة الحالية لمعرض الكتاب التى تنتهى فعالياتها غداً هى آخر دورة للمعرض فى مكانه الحالى بأرض المعارض بمدينة نصر لكنه لم يحدد المكان الذى يستضيفه الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أنه قيد الدراسة والتفكير. وأوضح أن المعرض سيظل يقام بصفة دورية لأنه «حق لكل مواطن» ولا يحق للدولة أن تلغيه.

وقال حسنى، فى اللقاء الذى جمعه والمثقفين وأداره الإعلامى عبداللطيف المناوى فى معرض الكتاب أمس الأول، إن المعرض له ماض وبالتالى سيكون له مستقبل وهو يضم شقين تجارى وثقافى لا يمكن فصلهما. فهو «مصدر للمتعة ولشراء الكتب» و«الناس تنتظره» لكن فى الوقت نفسه لا يمكن تركه لدور النشر فقط لأنه سيتحول إلى معرض تجارى بحت.

وتناول حسنى فى اللقاء الذى حضره د. صابر عرب، رئيس الهيئة العامة للكتاب، عدداً من الموضوعات المطروحة على الساحة واستغله الوزير للتأكيد على الدور الذى تلعبه الوزارة وما حققته من إنجازات فى الفترة الأخيرة، منوهاً عن المشاريع الثقافية الكبرى من عينة مشروع القاهرة الفاطمية الذى يُفتتح خلال أيام ومتحف الحضارة الذى يُفتتح بعد 16 شهراً والمتحف الكبير المتوقع الانتهاء من أعمال بنائه وتجهيزه خلال 26 شهراً.

وقال إن الوزارة لا تنتج الثقافة لكنها تقدمها عبر اختيار العناصر الجيدة فيها، ولابد أن يتواصل البحث عما هو جديد والقيام بعملية إحلال فى جميع مناحيها. والوزارة - على حد تعبيره - «مبتشغلش عندها أدباء ومفكرين» فعملها يكون على القدر الذى «يضخه المجتمع من إبداع» وهى تحاول أن تجمع كل الأفكار الموجودة ولا تنتقى بين فكر وآخر، وفى هذا السياق نفى أن يكون هناك تراجع ثقافى لكنه أكد وجود تراجع إبداعى، وأشار إلى أنه ينتظر دور المثقفين فى هذا الأمر.

وعن عمل الوزارة فى مساندة المبدعين خصوصاً فى مسألة العلاج قال إن الوزارة لا تبخل بأى قدر من جهد للوقوف إلى جانب المبدعين وأنه شخصياً - على حد قوله - «يقف ويُغلس على وزارة الصحة» فى ذلك: «أنا شغلتى مثقفين ومبدعين، ما فى فنان أو مبدع مبنقفش وراه بقدر الإمكان».

وحول لقاء الرئيس بالمثقفين الذى كان يعقده لأعوام عديدة فى كل دورة للمعرض ثم توقف فى الأعوام الأخيرة قال فاروق حسنى إن السبب وراء ذلك غير سياسى بالمرة لأن الرئيس أخبره بأن هذا اللقاء يُسعده وكان كثيراً ما يستدعى بعضاً من المثقفين الحاضرين اللقاء ليناقش معهم أفكارهم.

وحول نقل صالون د. زويل الثقافى إلى دار الأوبرا، أوضح حسنى أن سبب النقل أمنى بالأساس لأن القاعة التى كانت مخصصة للقاء زويل بجمهوره فى دمنهور لم تكن لتتسع لآلاف الجماهير التى كانت ستقف خارجها دون أن تتمكن من الدخول لنفاد الدعوات المخصصة لهذا اللقاء. وقال إن د. زويل رجل وطنى وهو الذى اختار الموعد الجديد وتفهم تماماً ما حدث.