رحبت مدينة نيويورك بوصول مستشفى عائم تابع للبحرية الأمريكية يضم 1000 سرير يوم الاثنين كبارقة أمل في معركة المدينة المستميتة مع وباء كورونا، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد وفيات الجائحة في البلاد 3000.
وتجمع الناس على جانبي نهر هدسون في نيويورك ونيوجيرزي لاستقبال السفينة (كومفرت) وهي ناقلة نفط معدلة مطلية باللون الأبيض عليها صلبان حمراء ضخمة، لدى مرورها بتمثال الحرية برفقة سفن دعم وطائرات هليكوبتر.
وقالت البحرية الأمريكية إن السفينة (كومفرت) ستعالج مرضى آخرين غير المصابين بفيروس كورونا، بمن فيهم من يحتاجون إلى جراحات أو رعاية طبية.
وقال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك الذي كان بين كبار الشخصيات التي تجمعت لاستقبال المستشفى العائم «إنها أجواء حرب وعلينا أن نتكاتف جميعا». وينوء كاهل مستشفيات المدينة بمرضى فيروس كورونا.
وشهدت الولايات المتحدة أمس الاثنين أكبر عدد يومي من الوفيات بسبب الفيروس إذ تجاوز 500 حالة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 3001 فضلا عن أكثر من 160 ألف إصابة مسجلة وفقا لإحصاء جمعته رويترز.
والولايات المتحدة بها أكبر عدد من الإصابات المؤكدة في العالم في بلد واحد، وهو عدد من المرجح أن يرتفع مع زيادة الفحوص.
وقال الرئيس دونالد ترامب في إفادة في البيت الأبيض إنه تم فحص أكثر من مليون أمريكي، أقل من ثلاثة بالمئة من السكان.
وأضاف ترامب أنه قد يتم تشديد توجيهات التباعد الاجتماعي، التي أعلنت يوم الأحد وتستمر حتى نهاية الشهر القادم.
وحث ترامب، الذي واجه انتقادات لتهوينه من شأن الوباء في مراحله الأولى، الأمريكيين على الالتزام بالقيود.
وقال «كل منا له دور ينبغي أن يؤديه للانتصار في هذه الحرب. كل مواطن وأسرة وشركة يمكن أن يحدث فارقا في جهود القضاء على الفيروس. هذا واجبنا الوطني المشترك. أمانا أوقات صعبة خلال الثلاثين يوما القادمة وهي 30 يوما مهمة للغاية».