منظمات حقوقية تنعي «البابا شنودة» وتشيد بدوره في دعم «الوحدة الوطنية»

كتب: وائل علي الأحد 18-03-2012 14:14

نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريريك الكرازة المرقسية، الذى توفي عن عمر يناهز 89 عاماً، وأشاد المجلس فى بيان له، الأحد، بدور البابا شنودة في دعم المحبة وروح الإخاء بين كل أطياف المجتمع وحرصه على الوحدة الوطنية.

وأصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بيانا أعربت فيه عن تعازيها للأمة المصرية في وفاة البابا شنودة، مشيرة إلى مواقف البابا شنودة ودوره الوطني في كل الملمات التي لحقت بمصر، على حد تعبيرها.

وأعرب حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة، عن تعازيه للشعب المصري «الذي فقد واحداً من رموزه البارزة خلال العقود الماضية، وحكيما له دوره الملموس في كل النوائب التي حلت بمصر، فقد كان داعيا لتلاحم نسيج الأمة مسلمين ومسيحيين».

ونعت حركة العدل والمساواة المصرية رحيل البابا شنودة، مؤكدة أنه «أسهم في تقوية روح الوحدة الوطنية في الأوقات، التي كانت مصر معرضة فيها للفتنة، وعاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين فى ضميره».

وأشارت إلى دفاعه عن القدس الشريف وتاريخه ومقدساته، وقالت إنه «كان يحرص على إقرار السلم والأمن الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة، إلى جانب اهتمامه باللغة العربية ووضعها فى مصر وكيفية الارتقاء بها، واستطاع وأد العديد من محاولات الفرقة بين المصريين، ولم ينس أحدا منا كلمته التى تعبر عن شخصيته الوطنية (مصر وطن يسكننا ولا نسكنه فحسب)، وكذلك عندما قال: (لن أصل في القدس إلا مع تحرير فلسطين).

وأعرب البيان عن تخوف الحركة من فكرة أن تكون الكنيسة ممثلة سياسيا للأقباط، لأن هذا يعني فرضا سياسيا وطائفيا ليس فى صالح أحد، والتخوف من أن تكون الكنيسة فى مأزق بسبب وجود صراع داخل المجمع المقدس، للوصول إلى هذا الموقع.

من جانبها، اعتبرت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، فى بيان لها، وفاة البابا خسارة كبيرة للوطنيين والمخلصين لقضايا أوطانهم، «لأن البابا شنودة عاش حياته رمزا وطنيا ومصريا خالصا، منتميا لتراب مصر، صنعته الأيام من رقائق الحضارات المصرية الإنسانية دون استثناء»، بحسب بيان الشبكة.

ووصف البيان البابا شنودة بالرجل الذي «يصعب تكراره بعد أن عاش حياته في خدمة المصريين، وحمل هموم الوطن برؤية وحكمة ووطنية جديرة بالاحترام والتقدير».