نعى مجلس الشعب، مساء السبت، قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعرب المجلس عن حزنه الشديد لوفاة البابا، الذي أفني حياته في خدمة وطنه بكل إخلاص، وخدمة دينه وأهل ملته.
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس المجلس، في بيان النعي: «السادة أعضاء الاجتماع المشترك من مجلسي الشعب والشورى، ونحن في هذه اللحظة التاريخية التي نقوم فيها بتشكيل حاضر ومستقبل مصر بشأن إعداد دستور جديد للبلاد، تآلمنا أشد الآلم وحزنا أشد الحزن أن نتلقى في هذه اللحظة هذا النبأ الحزين، فقد غاب عنا قداسته في هذا اليوم المشهود».
وأضاف «لقد عاش قداسته وطنيًا، ومات وطنيًا مخلصًا، سعى بكل جهد لرفعة الوطن، وإعلاء شأنه، واشتهر بقوله (إن مصر ليس وطنًا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا)، ونذكر له مواقفه الوطنية المشهودة ضد انتهاك القدس الشريف وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإننى إذ أنعاه إلى أعضاء مجلسي الشعب والشوري وإلى شعب مصر كله بكل حزن وأسف، أنعي فيه الأخلاق الدمثة ومعاني الوطنية المقدسة».
وتوجه رئيس المجلس إلى جميع الأقباط في مصر والعالم وإلى جميع أعضاء المجلس المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية قائلاً: « أتقدم بخالص العزاء الأليم في هذا الرجل العظيم، وعوض الله مصر خيرًا ولأبناء الوطن جميعًا الصبر والسلوان».