قصة فيلم «بناتنا فى الخارج» التى كتبها أحمد صالح وجسدت دور البطولة فيها الممثلة السورية رغدة تنطبق عليهن جملة وتفصيلا.
ثلاث فتيات عربيات الأولى من الجزائر والثانية من لبنان والثالثة من فلسطين، تركن بلادهن منذ سنوات طويلة وقررن أن يعشن ويعملن فى العاصمة الألمانية برلين، هربا من القمع الذى تتعرض له المرأة فى العالم العربى.. فهكذا اختارت سونيا وسارية وإسراء أن يكن ثلاثة نماذج لعربيات قررن أن يحصلن على حريتهن ويحققن استقلالهن المادى فى بلاد الغرب.
سونيا، الفتاة الجزائرية، التى تدرس الاقتصاد فى ألمانيا وتعمل «موديل» فى الحفلات التى تستضيفها برلين، أكدت أنها ترفض العودة إلى الجزائر، بسبب انتهاك حقوق المرأة هناك، فعودتها إلى بلدها تعنى حرمانها من الحرية التى تتمتع بها، وقالت إنها ليست على استعداد لأن تقبل بأن تكون تابعة للرجل ولا يمكنها التحرك بدونه، فى حين أنها الآن تستطيع العمل والدراسة والاستقلال المادى فى برلين دون ولاية الرجل.
سارية، هى فتاة لبنانية تعيش فى برلين منذ ميلادها تؤكد أنها لا تنزل بلدها إلا للسياحة وزيارة الأقارب، وهى أيضا ترفض مجرد التفكير فى العودة إلى وطنها، لأنها ترى أن قيمة الإنسان فيه مهدرة، وقالت إن عملها كموديل يحقق لها نوعا من الحرية، ويفتح الطريق أمامها لصعود سلم العلم والثروة.
أما إسراء الفتاة الألمانية من أصل فلسطينى، فوضعها مختلف فى عدم عودتها إلى وطنها يرجع إلى أنه محتل، وتحلم إسراء بأن تكون هناك دولة فلسطينية تستطيع أن تزورها فى إجازتها السنوية شأنها شأن أصدقائها، معتبرة أن البلدان العربية فى حاجة لاحترام قيم الحرية وحقوق المرأة.