«القصابين» تتوقع انتهاء الحمى القلاعية قريبًا.. وتنفي تأثر صادرات اللحوم المصرية

كتب: محمد الصيفي السبت 17-03-2012 15:41

أكد محمد شكري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن تأثير ظهور الحمى بمصر لم يؤثر على تصدير منتجات اللحوم المصرية لبعض الدول، متوقعًا تراجع التصدير خلال الفترة المقبلة، بسبب الإجراءات الاحترازية لتلك الدول، مثل مطالبتهم بشهادات إضافية والتشديد على الاستيراد من مصر لحين الإعلان عن القضاء على المرض.

وأشار رئيس الغرفة إلى أنه سبق أن تعرضت مصر لتجربة الحمى القلاعية، التي أصابت الحيوانات خلال عام2006، وتسببت في فقد حوالي 900 ألف رأس ماشية، وارتفاع أسعار اللحوم علاوة على انخفاض إنتاجنا من اللبن سنويا من 6 ملايين طن إلى 4,2 مليون طن.

كما أكد طارق توفيق، رئيس الغرفة السابق أن الصادرات المصرية من منتجات اللحوم لن تتأثر بالحمى القلاعية، نظرًا لانخفاض إجمالي الصادرات المصرية من منتجات اللحوم للأسواق العربية، علاوة على دخول اللحوم المستوردة في تصنيع تلك المنتجات محليا.

من جانبه، توقع محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، قرب انتهاء أزمة الحمى القلاعية، التي تهدد الثروة الحيوانية، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف، علاوة على دخول كميات كبيرة من الأمصال لتكفى احتياجات السوق المحلية من قبل الحكومة والقطاع الخاص.

وأضاف «وهبة» أن السبب الرئيسي في تفشي الحمى القلاعية البرودة خلال الفترة الماضية، وتباطؤ مسؤولي الحكومة للتوصل إلى حلول فورية لمعالجة الأزمة قبل تفاقمها.

وطالب الحكومة بضرورة دعم صغار المربين لزيادة الإنتاج المحلي، حيث إننا نعاني من نقص شديد يجعلنا نضطر لاستيراد 60% من اللحوم لتغطية الاحتياجات المطلوبة، وهو ما يتطلب أن تكون هناك خطة محددة لتنمية الثروة الحيوانية، وهذا لن يحدث دون دعم العلاج وتخفيض أسعار الأعلاف ومساندة منتجي الثروة الحيوانية.

وطالب الهيئة البيطرية بضرورة إعداد حصر شامل للثروة الحيوانية على مستوى الجمهورية، لتيسير إجراءات التحصين ونسبة الثروة الحيوانية فعليا، لافتا إلى أنه من الضروري تشديد الرقابة البيطرية فى المحاجر المصرية على اللحوم المستوردة، وعدم السماح بدخول أي حيوانات مريضة خوفًا على الثروة الحيوانية.

من جانبه قال ممدوح زكى، رئيس شعبة المستوردين والمصدرين بغرفة الجيزة التجارية، إن الصادرات المصرية من اللحوم تنقسم إلى لحوم مجهزة وتتمثل في الهامبرجر والسوسيس والمدخنات، وتستحوذ ماليزيا على أكبر نسبة من تلك الصادرات، بينما اللحوم المذبوحة المصرية تستحوذ دول الخليج على أكبر قدر منها كمثال الإمارات والسعودية والكويت وغيرهم.

وأضاف «زكى» أن الأطباء البيطريين أكدوا عدم تأثير الحمى القلاعية على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن المصدرين المصريين لم يتلقوا تقارير بمنع دخول اللحوم المجهزة والمذبوحة للدول المستوردة.   

في نفس السياق، طالب سعد الحيانى، رئيس رابطة منتجي الجاموس، وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدامات البيطرية، بحصر جميع البقر والجاموس على مستوى الجمهورية، وفصل غير المصاب ليتم تطعيمه بالتحصينات اللازمة للحد من انتشار المرض والقضاء على الثروة الحيوانية بمصر.

وشدد رئيس الرابطة على ضرورة إسراع الحكومة في استيراد كميات كبيرة تكفي لتحصين إجمالي عدد الحيوانات على مستوى الجمهورية، بعد اعتراف هيئة الخدمات البيطرية بوجود «عترة» جديدة داخل الجمهورية، لافتا إلى أن العديد من صغار المربين ليس لديهم مقدرة للاستيراد المباشر كمثال كبار الشركات والمربين، لذلك لابد أن توفر الحكومة المصل بالأسواق للجميع.