مظاهرات حاشدة ضد محاكمة المتهمين فى «مجزرة بورسعيد»

كتب: اخبار الجمعة 16-03-2012 19:43

تباينت ردود الفعل على قرار إحالة المتهمين فى مجزرة بورسعيد إلى محكمة الجنايات. وأعرب بيان لرابطة ألتراس الأهلى عن رضاها عن القرار، واعتبرته خطوة جيدة، فيما نظم الآلاف من جماهير النادى المصرى البورسعيدى ما سموها «جمعة رد الكرامة» الجمعه ، التى استنكروا خلالها القرار.

واحتشد الجماهير عقب صلاة الجمعة أمام المقصورة الرئيسية لاستاد بورسعيد، وهتفوا ضد القرار الذى وصفوه بـ«المنحاز»، لأنه تجاهل تجاوزات جماهير الأهلى أثناء المباراة، ونددوا بتحقيقات النيابة التى لم تكشف عن الطرف الثالث، أو المحرضين على الأحداث، واشتبكوا مع القوات المسلحة المكلفة بتأمين مبنى قناة السويس. وفى محاولة لتهدئة الغضب وعد اللواء سامح رضوان، مدير الأمن، أهالى المتهمين المحبوسين باستمرار حبسهم داخل المحافظة، والتوصية بإجراء المحاكمة فيها. وندد نادى ضباط الشرطة ببورسعيد بحبس 8 ضباط وإحالة 3 للمحاكمة. وأعلن، فى بيان له، أنه فى حالة انعقاد دائم لحين حضور الوزير لسماع مطالب الضباط.

وحاولت مجموعة ألتراس النادى المصرى «جرين إيجلز» التجمع أمام محكمة بورسعيد الابتدائية، لمنع ترحيل زملائهم المقبوض عليهم من المحافظة قبل أن يتدخل بعض أعضاء مجلس الشعب لتفرقة المتجمهرين.

فى المقابل أعلنت رابطة ألتراس أهلاوى رفضها عودة النشاط الكروى فى مصر قبل اتخاذ قرار بمحاكمة المتهمين. وأصدرت الرابطة بياناً أكدت فيه رضاها عن قرار الإحالة، واعتبرته خطوة جيدة على طريق استرداد حقوق الشهداء. وقال البيان إن الألتراس سيواصل ثورته حتى آخر نقطة دم إذا شعر بأى تخاذل أو تقصير فى القضية. وعلى صعيد المحاكمة، قالت مصادر قضائية إن وزارة الداخلية أرسلت تقريراً لوزارة العدل، يوصى بعدم نظر القضية فى محكمة بورسعيد لاستحالة تأمين المحاكمة، واقترح التقرير مكانين بديلين خارج المحافظة هما محكمة الإسماعيلية وأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس. وأكدت المصادر أنه لم يتحدد بعد مكان انعقاد المحاكمة وموعدها. وقالت إن وزير العدل سيشكل لجنة، بالتنسيق مع رئيس محكمة الاستئناف، لاختيار مكان مناسب من الناحية الأمنية خلال الأسبوع المقبل.

من جانبه، طالب الداعية محمد حسان القضاء بأن يحكم بشرع الله، ولا يتأثر بضغوط الرأى العام فى القضية. وحذر خلال خطبة الجمعة بمسجد الشاطئ ببورسعيد من محاولات الفتنة، مطالباً الإعلام بعدم الإثارة.