استؤنف العمل، صباح الجمعة، بمصنع شركة مصر لصناعة الأسمدة «موبكو» في دمياط، بعد شهور من توقفه على خلفية احتجاجات شعبية لأهالي المحافظة، بسبب آثاره البيئية.
يأتي قرار عودة العمل في المصنع، المثير للجدل، عقب اجتماع مجلس الوزراء، الخميس، مع نواب المحافظة، وممثلين للشركة، لمناقشة قضية المصنع، ووافقت الحكومة في الاجتماع على عودة العمل بالمصنع، «بعد توفيق البيئية والتأكد من سلامته بيئيًا وتقديم الضمانات لأهالي دمياط بعدم وجود أي تأثيرات سلبية للمشروع».
كانت اللجنة العلمية، التي تم تشكيلها من جامعة المنصورة بأمر محكمة القضاء الإداري تفقدت مصنع موبكو بدمياط، لتقييم الأثر البيئي للمصنع، تمهيدًا لتقديم تقريرها للمحكمة، ونفت في تقرير لها وجود أثار سلبية على البيئة نتيجة لاستثمارات مصنع «موبكو»، التي تجاوزت 350 مليون دولار.
الجدير بالذكر أن العاملين بشركة «موبكو» للبتروكيماويات بدمياط كانوا قد تقدموا بشكوى ضد محافظ دمياط، ومجلس الوزراء، طالبوا فيها بوقف تنفيذ جميع القرارات الصادرة لشركة «موبكو» وتوسعاتها، لمخالفتها لقانون البيئة.
من جانبه، أكد مدحت يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة مصر لصناعة الأسمدة »موبكو»، المالكة للمشروع، أن الشركة على استعداد تام لتقديم كل الضمانات لأهالي قرية «السنانية» القريبة من موقع المشروع، للتأكيد على عدم وجود مخاطر بيئة، مشيرًا إلى أن حجم خسائر الشركة، نتيجة عملية التوقف على مدار 4 أشهر، بلغت نحو مليار و300 مليون جنيه، بالإضافة إلى الخسائر المرتبطة بالمصنعين، التي استحوذت عليها الشركة، والغرامات والتعويضات اليومية، التي يحصل عليها المقاولون جراء توقف التوسعات، والتي تصل إلى 3 ملايين دولار يوميًا.