والد الضابط «أحمد عبد الواحد»: شاركت في 4 حروب.. وكافأني الله باستشهاد ابني

كتب: خالد الشامي الجمعة 16-03-2012 12:09

 

 

 

«شاركت في 4 حروب متطوعًا للدفاع عن مصر، ولم يمنِ الله عليَّ بالشهادة، لكنه عوضني بمنحها لابني ضابط الشرطة».. بهذه العبارات، بدأ عبد الواحد عمارة، والد الرائد الشهيد «أحمد عبد الواحد» حديثه لـ«المصري اليوم»، بعدما فقد ابنه الضابط في قطاع الأمن المركزي بقويسنا حياته أثناء اقتحام «بؤرة إجرامية» في قرية شرانيس بمركز قويسنا في محافظة المنوفية، لضبط هارب من مؤبد.

وقال الأب وهو وكيل سابق لوزارة الأوقاف: «لم يحالفني حظي بنيل الشهادة رغم مشاركتى فى حروب 48 و56 و67 و73 متطوعًا، لكن الله عز وجل ادخرها ومنحها لابني، الذي كان جسورًا في الدفاع عن نفسه وعن المحيطين به، ويوم أن نال الشهادة كان على وعد معي للذهاب إلى الطبيب، وإجراء فحوصات طبية»، وأنه يحتسبه عند الله.

وقال محمد، شقيق الضابط، إن الشهيد لم يكن جبانًا، وأنه نال الشهادة برصاص الغدر في رقبته ولم يُصب في ظهره، وأن نفسه هدأت عند رؤية وجه الشهيد مبتسمًا قبل دفنه.

واستنكر شقيق الضابط صرف 30 ألف جنيه تعويضًا لأطفال الشهيد، وتضارب التصريحات في وسائل الإعلام حول هذا الشأن.

أضاف أن شقيقه أصر على الالتحاق بكلية الشرطة رغم اعتراض والدهم، مشيرًا إلى أن والدهم كان حريصًا منذ طفولتهم على مشاهدة أفلام السينما عن حرب أكتوبر لزرع حب الوطن في نفوسهم، وأن والدتهم كانت تدعي لهم دائمًا بالاستشهاد، وأن شقيقه لم يتحدث مطلقًا عن أي معوقات كانت تقابله في عمله، ولم يترك عمله في الأيام الأولى من الثورة كما فعل البعض.

أما نجلي الشهيد، الطفلين «فادي» و«زياد»، وهما تلميذان في الصفين الخامس والأول الابتدائى، فحكيا عن آخر ذكرياتهما مع والدهما الشهيد، قائلين: «بابا قبل ما يستشهد جاب لنا تورته بدون مناسبة، سنتخرج ضباط شرطة مثل بابا للقبض على المجرمين ومش هانخاف ونريد أن نستشهد مثله».