بالطريقة نفسها التى يتعامل بها المصريون مع كل حدث يمرون به، استقبل مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، تقدم أكثر من 500 مواطن لسحب أوراق ترشحهم فى الانتخابات الرئاسية، بالتعليقات والنكت الساخرة، لتعكس تلك التعليقات خفة ظل ينطبق عليها المثل الشعبى الشهير «شر البلية ما يضحك».
كثرة عدد المتقدمين لشغل هذا المنصب، كانت الشرارة التى أطلقت تعليقات المستخدمين، فأغلبهم لخص المشهد بعبارة «مولد وصاحبه غايب»، وكتب مستخدم: «هما قالوا انتخابات رئيس جمهورية.. مش انتخابات شعب للجمهورية»، وكتب آخر «ليه تنتخب رئيس جمهورية لما ممكن تنتخب نفسك؟»، وكتب ثالث: «أخيرا قررت: هعمل التوكيل لحمدين وأنتخب أبوالفتوح وأشجع التصويت لحازم وأعمل لايك لخالد على». وتعامل البعض مع كثرة عدد المتقدمين بسخرية فقال أحد المستخدمين: «وزارة التموين تعلن عن مناقصة لتوريد استمارات ترشيح الرئاسة بعد تدهور الاحتياطى الاستراتيجى منها»، وعلق آخر «شكلها كده فيها غرامة للى عدى الأربعين وماترشحش».
وتعليقاً على تقدم سن بعض المرشحين المحتملين الشهيرين كتب مستخدم: «من أمراض الشيخوخة: ألزهايمر وتصلب الشرايين والترشح اللاإرادى للرئاسة»، وأطلقت صفحة «الشعب يريد تطهير البلاد» صورة مجمعة لكل من المرشحين المحتملين منصور حسن وعمرو موسى وأحمد شفيق وعمر سليمان، وكتبت أسفلها تعليق: «بيقولك مرة شعب ثار على النظام القديم.. جابوله الأقدم منه»، وتبادل مستخدمو الموقع صورة مركبة للرئيس السابق محمد حسنى مبارك وقد أطلق لحيته تماشياً مع الأحداث الراهنة التى تصدر فيها التيار الدينى المشهد السياسى، وكتب تعليق «مبارك بعد البراءة: هو لسه باب الترشح للرياسة مفتوح؟».