تصاعدت الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين، بسبب تأييد شباب الجماعة ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى السابق فى «الإخوان»، فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وهدد الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، بفصل أى عضو يخالف قرارها حول تأييد المرشحين من عدمه.
قال أحمد قريطم، أحد شباب الإخوان المؤيدين لـ«أبوالفتوح»، إن الجماعة لا تملك القدرة على فصل أى من أعضائها، الداعمين لـ«أبوالفتوح»، وحديث «غزلان» عن فصل المخالفين لقرار الجماعة، مجرد «كلام جرايد» - على حد قوله.
وقال بسام قطب، أحد الداعمين لترشيح «أبوالفتوح»، إن نحو 300 شابا إخوانى حرروا توكيلات لمرشحهم حتى الآن، وشدد طارق جودة، القيادى البارز بالجماعة فى بنى سويف، نجل القطب الإخوانى الراحل حسن جودة، على عدم خوفه من تهديدات الفصل، التى جاءت على لسان «غزلان». وأضاف «جودة» أنه وأسرته حرروا توكيلات لـ«أبوالفتوح»، واتهم قيادات الجماعة الحالية، وحزب «الحرية والعدالة» التابع لها، بأنهم السبب الرئيسى فى الانشقاقات التى حدثت مؤخراً داخل الجماعة.
فى المقابل، استبعد الدكتور محمود غزلان دعم أى من أعضاء حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة أى مرشح رئاسى لم تستقر الجماعة على تأييده. وقال «غزلان» إنه «لا يوجد أى تحامل على (أبوالفتوح) من جانب الجماعة، والمسألة كانت عبارة عن قرار تم اتخاذه بعد الثورة، بعدم وجود مرشح للجماعة فى انتخابات الرئاسة، ». وشدد على أن «أبوالفتوح» وافق على القرار وخالفه بعد ذلك فتم فصله، فالسمع والطاعة من أهم مقومات الجماعة، وأى عضو يخالف قرارها سيتم فصله».
وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان الملتزمين بقرار الجماعة، إن «الإخوان بدأت تتخذ خطوات نحو التحقيق مع الشباب الذين حرروا توكيلات لـ(أبوالفتوح) وكل من يخالف قرارات الجماعة سيتم التحقيق معه، ثم فصله إذا لم يتراجع».
فى السياق نفسه، قرر مجلس شورى الجماعة حسم الموقف من المرشح الذى ستدعمه «الإخوان»، خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وعلمت «المصرى اليوم» أن الاجتماع سيبحث اتخاذ قرار ضد الشباب الذين حرروا توكيلات لـ«أبوالفتوح».