أحرز السودان ودولة جنوب السودان تقدماً ملحوظاً فى المفاوضات التى أجريت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أعلن وسطاء من الاتحاد الأفريقى أن الدولتين وافقتا على ترسيم الحدود الفاصلة بينهما والسماح بحرية التنقل والإقامة لمواطنى البلدين، وذلك حسب ما ذكرته شبكة «بى بى سى» البريطانية، الأربعاء.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكى، الذى يرأس جهود الوساطة، قوله أن الرئيس السودانى عمر حسن البشير سيقوم بأول زيارة له إلى جنوب السودان الشهر الحالى منذ الانفصال للتوقيع على الاتفاقية، على أن يتم التباحث حتى ذلك الحين حول مسائل العائدات النفطية والمناطق الحدودية المتنازع عليها، وأعلن «مبيكى» فى ختام 7 أيام من المفاوضات عن الاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين للاهتمام بقضية رعايا الدولة الأخرى.
فيما أكد كبير مفاوضى جوبا فى المباحثات مع الخرطوم باجان أموم، الأربعاء ، أن العلاقات بين جنوب السودان والسودان أصبحت «إيجابية» بعد أشهر من التوتر بين البلدين اللذين خاضا حرباً أهلية دامية لعقدين من الزمن، وأعلن جنوب السودان، الأربعاء ، أنه سيساعد السودان على الضغط لتخفيف ديونه ورفع العقوبات الأمريكية عنه فى إطار محاولات لحل نزاع نفطى مع جاره الشمالى.