«أسوشيتد برس»: سباكون وطهاة في «الرئاسة».. و«المدعوم من الإسلاميين» الأوفر حظًا

كتب: بسنت زين الدين الخميس 15-03-2012 14:36

رصدت وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس»، ترشح  أكثر من 500 فرد لمنصب رئيس الجمهورية في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، وأضافت أن المرشحين تباينوا بين «سباكين ونجارين» إلى «محامين وطهاة».


ووصفت الوكالة، في تقريرها، الأربعاء، السباق الرئاسي بأنه «التصويت الأكثر إثارة» في مصر حاليا، مضيفة أن الشعب المصري يجد نوعا من المتعة في عدم معرفة النتيجة مسبقا بعد تقييد الأصوات في الماضي.


واعتبرت الوكالة أن معظم المرشحين المحتملين لن يكونوا مؤهلين لشغل منصب الرئيس، قائلة: إن المرشح الأوفر حظاً سيكون «الشخص الذي سيدعمه الإسلاميون».


وتابعت أن «فترة تسجيل المرشحين ستنتهي قبل أقل من 4 أسابيع، ورغم ذلك لا يوجد مرشح واضح من بين الساسة والجنرالات المتقاعدين والإسلاميين والعلماء الذين يقودون السباق، كما أن العديد من الخبراء يتوقعون ظهور مرشح مفاجئ يكتسح الانتخابات بدعم من الإسلاميين والجنرالات الحاكمين.


وأشارت إلى أنه رغم إعلان جماعة الإخوان المسلمين بأنها لن ترشح أحدا من بين صفوفها ولن تدعم أي مرشح عن حزب إسلامي، لكنها تقول إن الرئيس المقبل يجب أن يكون ذا خلفية إسلامية.


ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس القادم سيكون الخامس بعد مرور 60 عاما، مضيفة أن القوى الإسلامية التي تهمين على البرلمان تريد تقليص صلاحيات مكتب الرئيس ومنح السلطة التشريعية المزيد من الإصلاحيات.


وقالت إن المؤسسة العسكرية التزمت الصمت علنا بشأن حملة الرئاسة، مضيفة أن البعض يعتقد أن الجيش يعمل بشكل جدي وراء الكواليس لضمان أن الرئيس المقبل لن يزيل الحصانة التي تمتع بها الجيش لسنوات تجنباً للمراقبة المدنية أو الحد من تأثيره الكبير على السياسة.


وأوضحت الوكالة أنه رغم امتلاك كل من الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، «علاقات مقربة مع جنرالات المجلس العسكري، لكنهم قد لايكونون من بين المفضلين لدى المجلس الحاكم».


وقالت إن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، من أقوى المرشحين الذين يمتلكون علاقات «فاترة» مع المجلس العسكري، ومن المرجح أن يسعيا إلى حرمان جنرالات العسكري من لعب دور سياسي كبير بعد انتقال السلطة، موضحة أن جماعة الإخوان المسلمين لا تدعم أيا منهما.


وأكدت أنه رغم نفي المجلس العسكري والإخوان وجود نوع من التفاهم السري من وراء الكواليس بينهما، إلا أن جماعة الاخوان المسلمين تبدو أنها تبذل جهوداً كبيرة لاستيعاب المؤسسة العسكرية.