معرباً عن استغرابه الشديد من وصول عدد المواطنين الراغبين فى الترشح لرئاسة الجمهورية إلى 549 مرشحاً، اعتبر الدكتور أحمد عكاشة، الرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسى، الرقم دليلاً على اهتزاز احترام المصريين لمنصب الرئيس.
الطبيب النفسى الشهير أكد أن متابعته أحاديث المواطنين الراغبين فى الترشح أمام مقر اللجنة «تؤكد أن نحو 90% منهم مصابون باضطرابات نفسية»، مشيراً إلى أن كلام البعض عن «المهدى المنتظر» و«اختيار الرب» و«العظمة» أعراض معروفة لأمراض «الانفصام» و«البارانويا».
«عكاشة» أكد أن الكثيرين منهم قد يبدون أشخاصاً طبيعيين، مرجحاً أن تكون الدوافع النفسية هى السبب وراء توجههم إلى مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة.
«المصريون غير مدركين أن الطبيعة البشرية هى وجود نحو 20% من المجتمع هم الأكثر ذكاءً وقدرة على خدمة الباقين».. هذا ما يراه الخبير النفسى، منبهاً فى الوقت نفسه إلى أن الحرية والمساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات أمر مغاير لحتمية وجود اختلاف بين الناس فى القدرات والإمكانيات. رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى دعا إلى إجراء اختبارات نفسية على كل المرشحين لرئاسة الجمهورية، للتأكد من سلامة قواهم العقلية، وملكاتهم المعرفية، وتابع «عكاشة»: «لا بد مثلاً من التأكد من قدرته على النوم بشكل طبيعى لتأثير ذلك على اتخاذه القرارات».
الخبير النفسى يستشهد بالولايات المتحدة الأمريكية، التى يتقدم رئيسها للجنة طبية ونفسية، خوفاً من أى حالة ثانوية قد يمر بها تدفعه إلى قرار «يسبب مشاكل كبيرة».
«عكاشة» اختتم محذراً من زيادة أعداد المرشحين أكثر من ذلك، قائلاً: «هتبقى ظاهرة فريدة من نوعها.. وبكده ممكن ندخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية».