واصلت نيابة المرج، الثلاثاء، تحقيقاتها في الحرائق التي شهدتها منطقة «بركة الحاج»، على خلفية المذبحة الثأرية بمنطقة التجمع الخامس، وتلقت النيابة 11 بلاغًا جديدًا.
وقالت التحقيقات إن قرابة 3 آلاف شخص من أهالي المجني عليهم وجيرانهم توجهوا إلى المنازل والمخازن المملوكة لأسر المتهمين، وأشعلوا فيها النيران، مما أدى إلى انفجار أسطوانات الغاز الموجودة بها، وتسبب الحريق في وقوع خسائر مادية تراوحت ما بين 7 و10 ملايين جنيه.
وقررت النيابة، برئاسة أحمد سليمان، انتداب المعمل الجنائي، لأخذ عينات من الحرائق ومعرفة المادة المستخدمة التى ساعدت على الاشتعال، بالإضافة إلى تكليف المباحث بسرعة تحديد المحرضين الأساسيين وضبطهم.
وأفادت التحقيقات المبدئية بأن التلفيات التى حدثت بمنطقة «بركة الحاج» كان المقصود منها ممتلكات عائلة «الجلادوة»، فيما تلقت النيابة 11 بلاغًا جديدًا، تم إرفاقها في البلاغ الرئيسي للواقعة.
واستمعت النيابة إلى أقوال 10 شهود من أهالى عائلة «الجلادوة»، واستمرت التحقيقات حوالي 15 ساعة، قالوا خلالها إنهم فوجئوا بوجود مجموعات مجهولة تنتشر في المنطقة، حاملة قنابل المولوتوف، وإلقائها على المنازل والمخازن، وأشعلوا النيران فى أسطوانات الغاز، الأمر الذي تسبب في حدوث الانفجارات، مما أدى إلى صعوبة السيطرة عليها.
وأضافوا أن الجناة قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف على المنازل بشارع «الترولي»، و«حارة أحمد حسن»، وشوارع «عمر بن الخطاب»، و«مؤسسة الزكاة»، و«محمود الربيعي»، واستمرار الحرائق حتى السادسة صباحا من اليوم التالي.
وأفادت المعاينة المبدئية التي جرت من خلال المباحث بأن الحريق طال 14 مخزنًا، كان بداخلها أخشاب وخردة، بالإضافة إلى احتراق 25 منزلًا.