قررت الهيئة العليا لحزب «الوسط» تشكيل لجنة للوساطة بين الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، لترشيح أحدهما للمنصب، وذلك لتوحيد الجهود بين القوى السياسية للتوافق حول مرشح واحد.
وقال بيان للحزب، الإثنين، إن الساحة السياسية طرأت عليها مؤخرا عدة مستجدات، منها الإصرار على المادة 28 من الدستور بغير تعديل، واعتماد الأساليب البيروقراطية المعطلة للعملية الانتخابية من تحرير التوكيلات وغيرها، وما يشاع من ترتيبات فى اتجاهات قوى ومصالح غير واضحة.
أضاف البيان أنه نظرا لتلك المستجدات، فإن حزب الوسط الذي يطمح لمرشح رئاسي يحمل مشروع الدولة المدنية بالمرجعية الإسلامية، قررت هيئته العليا القيام بدور الوساطة العاجلة، بين رمزين كبيرين من رموز الوسطية والاعتدال والفهم الوطني الصحيح، هما الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، للاستقرار على مرشح واحد منهما، إدراكاً لطبيعة المرحلة القادمة، التي تتطلب تجميع الجهود للوصول إلى تحقيق مشروع الأمة ونهضتها.
يذكر أن الوسط قد أعلن في وقت مبكر دعم الدكتور محمد سليم العوا لانتخابات الرئاسة من خلال استقصاء داخل هياكل الحزب تفوق فيه العوا على أبو الفتوح، مما تسبب في تقديم عدد من شباب الحزب استقالتهم احتجاجا على عدم دعم أبو الفتوح.