رغم تحوله إلى أطلال على مدار السنين، يبقى بيت «الهوارى باشا» المستثمر المصرى الذى خاض غمار التنقيب عن الذهب بمساندة شركة إنجليزية فى منجم السكرى - دليلا حيا على أن المصريين قديما وحديثا لم ينسوا فى يوم من الأيام هذه المنطقة الغنية بالذهب. وبعيدا عن الجدل المثار حاليا حول المنجم، فإن زيارة الموقع تكفى لأن تجعلك تتذكر كثيراً من المعالم التاريخية والأثرية فى الموقع مثل الآلات التى استخدمها المصريون القدماء فى استخراج الذهب من الموقع.
قال هيثم عكاشة، كبير المهندسين فى المنجم، إن المصريين القدماء برعوا فى استخراج الذهب من هذا المنجم، حيث كان من أقدم المناجم التى استخدمها الفراعنة فى استخراج الذهب وتشييد المعابد والتماثيل. وأضاف: «لا يوجد أحد من الذين جاءوا للعمل فى المنجم يمكنه أن يقول لنا كيف وصل الفراعنة القدماء لهذه المنطقة وكيف عرفوا أن الذهب يتواجد هنا، وكيف كانوا يعيشون، وغيرها من الأسئلة التى ذهبت معهم.