عقد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، اجتماعاً، الجمعة ، مع شباب الوفد من محافظات «إسكندرية وبورسعيد والغربية» المعترضين على قرار الهيئة العليا، مساندة منصور حسن فى انتخابات رئاسة الجمهورية، لعرض وجهة نظرهم المتمثلة فى عدم تأييد أى من المرشحين المطروحة أسماؤهم الآن على الساحة السياسية وألا يطرح الحزب أياً من أعضائه وأن يقتصر دور الوفد فى المرحلة المقبلة على بناء الحزب ومؤسساته.
وأكدت مصادر قيادية فى حزب الوفد، أن البدوى سيعرض على الهيئة العليا، المقرر أن تنعقد الأسبوع الجارى، التصويت على القرار التالى وهو: «هل يقبل أعضاء الهيئة العليا وجهة نظر عدد من شباب الحزب، فى عدم دعم الوفد أياً من الأسماء المطروحة الآن لانتخابات رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى عدم طرح مرشح باسم الحزب، أم لا؟».
وأضافت المصادر أن التصويت إذا جاء بـ«نعم نوافق على وجهة نظر الشباب»، فالحزب لن يدعم أحد المرشحين للرئاسة، وإذا جاء بالرفض، يكون قرار دعم منصور حسن، الصادر من الهيئة العليا نهائياً، وأوضحت قيادات فى الهيئة العليا للحزب، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الوفد حزب كبير ولابد أن يكون له دور فى انتخابات الرئاسة وبالتالى لا يصح ألا يدعم أحد المرشحين أو يكون له مرشح، فهى أول انتخابات رئاسية تجرى بعد ثورة 25 يناير، وأوضحت المصادر أن قرار الهيئة العليا بدعم منصور حسن كان نهائياً، فيما أكدت مصادر أخرى أن قرار الوفد مؤسسى وسيخرج من مؤسسات الحزب، ومن الضرورى أن يتم التوافق حتى لا تكون بذرة انشقاق داخلى.
وشهد الاجتماع تصريحات مهمة تخرج لأول مرة من رئيس حزب الوفد، تتلخص فى عرض اسم منصور حسن على حزب «الحرية والعدالة» ليكون مرشحاً توافقياً، إلا أن «الحرية والعدالة» اعترض، وأن البدوى استمع لجميع وجهات النظر، ووافق على طرح رؤية الشباب على الهيئة العليا فى اجتماعها القادم.
وقال البدوى، خلال الاجتماع مع الشباب ـ حسب مصادر حضرت اللقاء وطلبت عدم ذكر أسمائها ـ إن الحزب ناقش أثناء اجتماع المكتب التنفيذى الأسماء المطروحة لانتخابات الرئاسية واستقر الأمر على عمرو موسى قبل يوم واحد من إعلان منصور حسن ترشحه للرئاسة، حيث كان من المقرر استدعاء اللجنة العليا فى اجتماع عاجل والإعلان فى مؤتمر صحفى عن المرشح الذى تم اختياره الأسبوع الماضى، وأضاف: قمت بتوجيه رسائل هاتفية من تليفونى الشخصى إلى أعضاء اللجنة العليا للحزب وحضر 33 عضواً، وكانت النتيجة شبه محسومة بدعم «موسى» للرئاسة، وتابع إلا أننى فوجئت صباح الأربعاء الماضى باتصال هاتفى من «منصور حسن» يؤكد قرار ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وأشار البدوى إلى أن الحديث حول تدعيم منصور حسن للانتخابات الرئاسية عرض منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. وتابع البدوى أن «منصور» فوضه بأن يتناقش مع حزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أنه تحدث إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، لافتا إلى أنه أكد لمرسى أن مصر تحتاج إنسانا حكيما وعاقلا يدير المرحلة الانتقالية القادمة دون وقوع صدام مع الحكومة أو البرلمان، وأن مصر لا تحتمل 5 سنوات من الصراع، واقترح عليه اسم «منصور حسن»، إلا أن محمد مرسى رفض هذا الاقتراح، معللا ذلك بأن الاتجاه العام للشارع «70%» يرغب فى مرشح إسلامى.