أطلق الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعدد من الشخصيات السياسية والعلمية المرموقة مبادرة، السبت ، لتضمين البحث العلمى فى مواد الدستور الجديد. وقال «جمعة» فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر«العلم والتكنولوجيا والابتكار فى الدستور المصرى الجديد»، الذى نظمته مؤسسة مصر الخير بالقرية الذكية السبت : «إن البحث العلمى لابد أن يكون له مكان مكين فى الدستور الجديد»، مؤكداً أن مؤسسة مصر الخير عملت فى البحث العلمى وجميع المجالات الأخرى من صحة وتعليم ومساعدات إنسانية وغيرها، و«اتضح أن البحث العلمى هو روح باقى المجالات وأن مجتمعاً دون بحث علمى جسد بلا روح فهو قضية حياة أو موت». وأضاف: «المجتمع الأهلى عليه مسؤولية كبيرة فى البحث عما يحتاجه المجتمع من ضرورات»، مشيرا إلى أن الدستور يعبر عن حاجة المجتمع الحالية واستشراف المستقبل.
من جانبه، قال العالم المصرى الدكتور مجدى يعقوب إن «المواطن المصرى تعرض لظلم كبير فى المرحلة الماضية، وآن الأوان لرفع الظلم عنه والنهوض به وبالمجتمع من خلال الاهتمام بالبحث العلمى ودعمه جيداً»، معرباً عن سعادته بهذا المؤتمر الذى حضر خصيصاً من بريطانيا للمشاركة فيه.
وقالت الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى، إن البحث العلمى له دور مهم فى نهضة مصر فى المرحلة المقبلة، مشيرة إلى ضرورة تفعيل منظومة البحث العلمى حتى تخرج الأبحاث خارج إطار النظرية بالمعاهد لخدمة المجتمع.
وأكدت أن الدستور الجديد لابد أن ينص على تدعم البحث العلمى وتشجيعه وحمايته، ووضع البحث العلمى ضمن اهتمامات الدولة فى المرحلة المقبلة. وذكر جمال العربى، وزير التربية والتعليم، أن الدساتير وُضعت لتنظيم العمل لمختلف الشعوب، لكنها فى المنطقة العربية وُضعت لحماية أشخاص وفئات ودعمها وظلم فئات أخرى، مؤكداً أنه كان من الفئات التى جارت عليها الدساتير.
وأكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، أن أهم شىء فى الفترة المقبلة هو صناعة المستقبل، ولن يكون إلا من خلال التعليم والبحث العلمى، قائلاً: «حياتنا لابد أن تكون ملكنا وليست ملك أحد آخر».