انشقاق بين شباب «الإخوان» بسبب مرشحى الرئاسة

فجرت الأنباء التى ترددت مؤخراً عن دعم جماعة الإخوان المسلمين ترشح منصور حسن، بوادر انشقاق بين شباب الجماعة، فيما أكد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، عدم استقرارها حتى الآن على دعم أى مرشح محتمل.

قالت مصادر من داخل الإخوان إنه تم تكليف فريق مشترك من الجماعة وحزب الحرية والعدالة للتحرك السريع والمبكر لاحتواء أى انشقاقات فى صفوف الجماعة، عقب ما تردد عن تأييدها ترشح «حسن». وأضافت أن هناك إشارات واضحة رصدتها الجماعة حول وجود انشقاقات بين الشباب الذين يؤيدون ترشح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وأن الجماعة تتخوف من تعميق هذه الخلافات، خاصة قبل إعلان موقفها من المرشحين المحتملين بشكل رسمى.

وتابعت المصادر أن الجماعة ستحدد موقفها على ضوء قياس مختلف اتجاهات الشارع المصرى حول المرشحين، لكن منصور حسن هو الأقرب إلى تأييدها، فى ظل ميل عدة قيادات داخل الإخوان إلى ترشيح «حسن». وتابعت أن الفريق الذى يميل إلى دعم «حسن» يستند إلى عدة اعتبارات منها شخصيته التى تحظى بالاحترام والتوازن واتساع الأفق، فضلاً عن استقلاليته وخبرته وعدم ارتباطه بنظام الحكم السابق. وكشفت المصادر عن أن الفريق المكلف باحتواء الانشقاق يضم أعضاء بارزين فى البرلمان، فى مقدمتهم الدكتور أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب، والدكتور ياسر على وآخرون.

من جانبه، قال حزب الحرية والعدالة إنه سيحدد موقفه من المرشحين للرئاسة عقب انتهاء الترشيحات، وبعد استعراض أسماء ومواقف وبرامج جميع المرشحين فى القائمة النهائية.

فى السياق نفسه، اقترح المهندس حسن البشبيشى، عضو الأمانة العامة للحزب، القيادى بالجماعة، إجراء انتخابات داخل الإخوان حول المرشح الذى ستدعمه الجماعة.

وقال «البشبيشى» لـ«المصرى اليوم» إنه سيقدم اليوم اقتراحاً إلى الأمانة العامة للحزب يتضمن إجراء الانتخابات داخل لجان بالرقم القومى، وتحت إشراف قضائى، ليتمكن أعضاء الجماعة من التصويت بحرية منعاً للحرج، على حد قوله. وأضاف أنه بحسب الاقتراح، الذى وافق عليه عدد من قيادات الجماعة والحزب ستعقد الانتخابات الداخلية، تحت الرقابة المحلية، وبمنتهى النزاهة، حتى يتحقق الغرض منها وهو اختيار المرشحين وفق رغبة الأعضاء، حتى تكون النتيجة معبرة تماماً عن مواقفهم من المرشحين.