منع تصوير فيلم فى «السيدة نفيسة» بدعوى «مخالفة الشريعة»

كتب: إسلام عبد الوهاب, هيثم الشرقاوي الجمعة 09-03-2012 18:33

 

قال المخرج أحمد عبدالله، إن مدير مكتب وزير الأوقاف محمد عبدالفضيل القوصى، رفض طلباً بتصوير بعض مشاهد فيلم «فرش وغطا» داخل مسجد «السيدة نفيسة»، بدعوى أن التصوير فى المساجد «مخالف للشريعة الإسلامية».

فى المقابل، أكد مصدر مسؤول داخل وزارة الأوقاف، أن الوزير لم يرفض تصوير الفيلم بشكل رسمى، لكنه «انتظر دراسة الأمر وعرض السيناريو عليه قبل إعطاء كلمة أخيرة للقائمين على العمل».

وقال أحمد عبدالله، فى شهادة نشرها على موقعه الإلكترونى، إنه توجه للقاء وزير الأوقاف، للحصول على موافقته على التصوير، لكن مدير المكتب أكد له أن الوزير «رفض مبدأ التصوير بشكل عام» وأضاف أن «التصوير فى دور العبادة مرفوض أياً كان محتواه، وأن الأفلام ليس مكانها المساجد».

وأشار «عبدالله» إلى أن هذا الحوار حدث أمام أحد أعضاء مجلس الشعب، «الذى تم تعريفه لنا على أنه من نواب الحرية والعدالة»، وتابع: وحينما أشرنا إلى أننا اعتدنا أن كثيراً من الأفلام عبر تاريخ السينما تصوَّر فى المساجد منذ «قنديل أم هاشم» مروراً بـ«أرض الخوف» حتى «واحد من الناس»»، كان الرد: «ده كان قبل الثورة.. دلوقتى خلاص».. وقالوا إن الوزير رفض إعطاء أى رفض رسمى ولن يوقع أى ورقة فى هذا الشأن، فانصرفنا عازمين على تصعيد الأمر - حسب قوله. وهاجم «عبدالله» موقف وزير الأوقاف، واصفاً إيَّاه بـ«المتعنت»، مضيفاً أن «الوزير رفض تحمل عاقبة قراراته بشكل رسمى، وتحاشى إصدار ما يفيد بقراره المؤسف».

من جانبه، أعلن سليمان صالح، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، عبر الحساب الخاص بحزب «الحرية والعدالة» على «تويتر»، رفضه موقف الوزارة، وقال: «نرفض ما تعرض له المخرج أحمد عبدالله من منع «الأوقاف» للتصوير داخل أحد المساجد بحجة أنه «حرام شرعاً».

ونفى «صالح» أن يكون أحد نواب «الحرية والعدالة» شارك فى هذا الموقف «الخاطئ»، مؤكداً أن هذا الموقف «مرفوض تماماً».