أعرب وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، عن أمله في حدوث انهيار قريب لنظام الرئيس السوري بشار الأسد عقب انشقاق نائب وزير النفط السوري، عبده حسام الدين.
وقال «فيسترفيله»، في برلين الجمعة: «عملية انهيار نظام الأسد بدأت.. مظاهر التفكك مستمرة، ولا يمكن قيادة بلد بالوحشية والقمع على الدوام»، مجددًا معارضته لتدخل عسكري في سوريا.
كان نائب وزير النفط السوري قد أعلن الخميس في تسجيل على موقع «يوتيوب» دعمه للثوار، ليكون بذلك أعلى مسؤول حكومي ينشق عن النظام حتى الآن.
وفي هذا الشأن، قال «فيسترفيله»: «إن انشقاق مسؤولين بارزين وقيادات عسكرية عن نظام الأسد خبر جيد جدًا».
ويعتزم «فيسترفيله» المشاركة، الإثنين، المقبل في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، فيما دعا للتوصل لحل سياسي في الأزمة السورية قائلا: «إننا نراهن على حل (الأزمة) وفقا للسياسة الحالية، وهي العقوبات والعزل الدولي، لكننا نرى أن المناقشات حول التدخلات العسكرية غير بناءة».
من ناحية أخرى، قال نشطاء إن قوات الحكومة السورية قتلت 21 شخصًا في أنحاء البلاد الجمعة، منهم تسعة على الأقل نتيجة قصف دبابات لمناطق المعارضة بمدينة حمص. وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن تسعة أشخاص قتلوا في مدينة حمص وثلاثة في محافظة حمص واثنين في إدلب واثنين في دمشق.
وتظاهر عشرات الآلاف في مناطق عدة في سوريا الجمعة، لاسيما في مدينة حلب وريفها، في «جمعة الوفاء للانتفاضة الكردية». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن «عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا اليوم في تظاهرات معارضة في عدد من المناطق السورية في محافظات درعا ودمشق وريف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب واللاذقية ودير الزور والحسكة».
وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي: «إن المدينة تشهد التظاهرات الأكبر منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية»، في منتصف مارس الماضي.
وذكر «الحلبي» أن «المتظاهرين رددوا شعارات تحيي الأكراد، وتطالب بإعدام بشار الأسد، وتسليح الجيش السوري الحر»، وأن «قوات الأمن واجهت معظم التظاهرات بإطلاق الرصاص».