الإمارات تشكل فريقاً دولياً لمطاردة الموساد وقتلة «المبحوح»

كتب: خالد عمر عبد الحليم, وكالات الجمعة 26-02-2010 19:26

صعدت دبى من إجراءاتها في مواجهة إسرائيل رداً على اغتيال «محمود المبحوح» القيادي  في حركة حماس، الشهر الماضي، وقال الفريق «ضاحى خلفان» قائد شرطة دبي، إنه سيتم تشكيل فريق أمنى دولي لملاحقة الـ 26 شخصاً الذين تتهمهم شرطة الإمارة باغتيال المبحوح، فيما يعكس إصراراً إماراتياً على إلقاء القبض على مرتكبي الحادث.

وقال «خلفان» إنه سيعمل من خلال القنوات الدبلوماسية الأوروبية والأسترالية وربما الأمريكية، على تشكيل فريق عمل أمنى إماراتي دولي يضم 7 دول على الأقل لمطاردة عصابة اغتيال المبحوح، في ضوء نتائج التحقيقات التي توصلت إليها شرطة دبي، وجدد اتهامه للموساد بارتكاب الجريمة وقال لقادة الموساد إن "الباروكة التي استخدمها بعض أعضاء الموساد لا يمكنها أن تدارى أصابعهم الواضحة في الجريمة"، وأكد امتلاك شرطة دبى بصمات وراثية وبصمات أصابع لقتلة المبحوح.

ووصلت أزمة الجوازات الدبلوماسية التي عانت بسببها إسرائيل خلال الأيام الماضية إلى أستراليا لأول مرة، حيث قال رئيس الوزراء الأسترالى «كيفين رود»، إن "أي دولة تورطت في استخدام نظام جوازات السفر الأسترالي أو إساءة استخدامه - ناهيك عن تنفيذ عملية اغتيال - فإنها بذلك تعامل أستراليا باحتقار، وسوف تتخذ الحكومة الأسترالية إجراءً رداً على ذلك".

وانتقدت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية التعامل الحكومي مع مسألة اغتيال المبحوح، وتساءلت في تقرير لها "هل يساوى اغتيال المبحوح كل هذه العاصفة الدولية التي أثيرت ضد إسرائيل؟"، مشيرة إلى أن حكومات غربية كثيرة قد لا ترغب حقيقة في مهاجمة إسرائيل ولكنها ستضطر لذلك لمواجهة الغضب الشعبي لديها.

يأتي ذلك فى الوقت الذي كشفت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 14 من الذين نفذوا جريمة اغتيال المبحوح، من قائمة الـ26، استخدموا جوازات سفر إسرائيلية حقيقية لمواطنين إسرائيليين.