كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسى، أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أمر بإعداد خيارات عسكرية ضد سوريا. وفى الوقت نفسه، واصلت قوات الرئيس السورى بشار الأسد عمليات القتل فى عدة مناطق فى سوريا، ليصل عدد القتلى، الاربعاء، إلى 80 شخصا، بينهم عائلات تم إعدامها بأكملها حسبما أفاد به ناشطون الخميس. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 7 جنود منشقين، فيما قالت مسؤولة الإغاثة فى الأمم المتحدة، فاليرى آموس، خلال تفقدها حمص إن الأحياء التى زارتها فى المدينة «مدمرة بالكامل».
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين القتلى 4 عائلات كاملة، تم إعدام 3 منها أو ذبحت فى حمص، فيما تم القضاء على عائلة فى حماة نتيجة تهدم منزلها جراء القصف.
من جهة أخرى، أعلن معاون وزير النفط والثروة المعدنية السورى، عبده حسام الدين، الاربعاء، فى شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، انشقاقه عن النظام واستقالته من منصبه، وانضمامه إلى «ثورة الشعب» السورى. ويعد حسام الدين هو أعلى مسؤول ينشق عن النظام منذ بدء الاحتجاجات.
من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسى، لمجلس الشيوخ، الاربعاء، إن وزارة الدفاع (البنتاجون) تعد خيارات عسكرية ضد سوريا بناء على طلب الرئيس باراك أوباما. فى نفس السياق، رفض وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا أى تحرك أمريكى عسكرى «أحادى الجانب» فى سوريا، وقال إن واشنطن تبحث مع شركائها الدوليين الخيار العسكرى، إذا لزم الأمر.
وأكد «بانيتا» أن إيران «ستكون الخاسر الأكبر»، عندما يسقط نظام الأسد، وذلك خلال مثوله، إلى جانب ديمبسى أمام مجلس الشيوخ الأمريكى. وأشار بانيتا إلى أن الشعب السورى يرغب «فيما تتمتع به شعوب تونس ومصر وليبيا من فرصة الحرية والمستقبل الديمقراطى». من جهته، دعا السيناتور الجمهورى البارز، جون ماكين، إلى التدخل العسكرى، ووضع حد لنظام الأسد، معتبرا أن ذلك سيكون «نجاحا جيوسياسيا من الدرجة الأولى».
فى غضون ذلك، اتهمت روسيا ليبيا خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاربعاء، بإدارة مركز تدريب للمعارضين السوريين وتسليح المقاتلين الذين يقاتلون، للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالى تشوركين: «هذا مرفوض تماما، وهو نشاط يقوض استقرار الشرق الأوسط». وتساءل بقوله: هل تحول «تصدير الثورة» إلى «تصدير الإرهاب»؟!
من جهته، أعرب رئيس حزب النهضة التونسى، راشد الغنوشى، عن قلقه من أن يقود التضامن الإيرانى - السورى إلى توتر مذهبى فى المنطقة، وانتقد بشدة دعم طهران التى اختارت «المقاربة الأمنية» للنظام السورى، لاحتواء الاحتجاجات المستمرة منذ نحو عام.
يأتى هذا فيما جدد الرئيس التونسى، المنصف المرزوقى، فى مقابلة تليفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى)، التعبير عن استعداد بلاده لاستقبال الرئيس السورى، وذلك بهدف «وقف المجازر» فى سوريا.