لم يمر سوى ثلاثة أيام فقط واتخذ اتحاد الكرة النيجيري قرارات رادعة لمواجهة أحداث الشغب التي اندلعت في ملعب كرة القدم ببلدة «لورين» النيجيرية يوم السبت الماضي.
حيث شهدت البلدة مباراة في الدوري النيجيري بين فريقي «كوارا يونايتيد» و«سان شاين»، واقتحمت جماهير الأول ملعب المباراة اعتراضا على قرارات الحكم قبل نهايتها بثلاث دقائق ليحدث اشتباك بينها وبين لاعبى وإداريي الفريقين والحكام حينما كانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
وقرر الاتحاد النيجيري توقيع عقوبات «مؤقتة» على الفريقين سويا، قبل انتظار قرار لجنة الانضباط تمهيدا لمزيد من العقوبات، حيث تقرر خصم ثلاث نقاط وثلاثة أهداف من فريق «كوارا» وتغريم النادي ما يوازي 11.500 دولار جراء ما ارتكبته جماهيره من شغب فوق ملعب المنافس.
وأكد تونجي بابالولا، الرئيس التنفيذي لمسابقة الدوري النيجيري، والاتحاد النيجيري لكرة القدم على ضرورة دفع تلك الغرامة خلال أسبوعين فقط.
كما صرح بأنه كان من الضروري فرض عقوبات إدارية وغرامات على طرفي اللقاء لمنع تكرار مثل هذا الحوادث في كرة القدم النيجيرية، وأنهى كلماته القوية قائلا: «أثق الآن بأن كل الفرق النيجيرية صارت تدرك جديتنا وصرامتنا في التعامل مع مثل تلك الأحداث غير المقبولة في الدوري النيجيري».
كما تم توقيع غرامة مالية على نادي «سان شاين» هو الآخر بما يعادل 10.000 دولار تقريبا وتوجيه الأوامر لهم بضرورة إرسال اللقطات التليفزيونية المسجلة لبداية اندلاع الأحداث في ملعبهم.
وقد يصل الأمر، حسب تصريحات مسئولي الاتحاد النيجيري، إلى منع فريق «كوارا» من اللعب على أرضه وبدون جماهيره حتى نهاية الموسم، حيث لا تعد تلك العقوبات نهائية وستجتمع اللجنة التأديبية الأسبوع القادم فورا لمراجعة كل العقوبات المفروضة على الناديين والتعامل الصارم مع القضية كلها.
الجدير بالذكر، أن أحداثا مشابهة وأكثر عنفا قد شهدتها الملاعب المصرية في الأول من فبراير الماضي، في ملعب بورسعيد الذي جمع المصري والأهلي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 مشجعا، وتم إيقاف الدوري المصري لأجل غير مسمى واستقالة اتحاد الكرة المصري، ولم تُتَّخذ أي قرارات في تلك القضية حتى الآن.