أعلن أكثر من مائة صحفى سورى عن تأسيس رابطة للصحفيين السوريين، وأكدوا تأييدهم للحراك السلمى الثورى، ودعمهم لمطلب الدولة المدنية، ومناهضتهم للدولة الاستبدادية الحالية والحكم الأمنى.
وضمت الرابطة مجموعة من الصحفيين السوريين فى داخل سوريا وخارجها، وتم التحفظ على ذكر أسماء الموجودين فى الداخل، حفاظا على سلامتهم، ومن الأسماء التى وقعت على البيان، الذى أعلن فيه عن تأسيس الرابطة: توفيق الحلاق وفايز سارة وإياد شربجى وغالية قبانى ورسام الكاريكاتير العالمى على فرزات.
وندد البيان بتغييب الكلمة والصحافة عن المشهد السورى منذ استيلاء حزب البعث على السلطة، حيث وجد الصحفيون أنفسهم أمام خيار مغادرة البلاد، بحثا عن بيئة إعلامية مواتية أو التكيف مع القيود والعوائق، فى حين أن فريقا آخر تم تدجينه فى الأجهزة الإعلامية الرسمية، وفقا لما ذكره البيان.
ورفض البيان الدور الذى يؤديه اتحاد الصحفيين فى سوريا معتبرا أن هدفه كان ضبط العاملين فى الإعلام وإخضاعهم لسيطرة وخدمة النظام الحاكم، علاوة على عمله، وفق اعتبارات تابعة للأجهزة الأمنية.
وأضاف البيان «أن الأسوأ من ذلك هو الدور الحالى الذى يقوم به الاتحاد من تبريره للقمع الذى يمارسه النظام، والصمت عن منع الصحافة والإعلام المستقل من الوصول إلى مواقع الأحداث لتغطية الحقيقة، فضلا عن إهماله المتعمد لكل ما يتعرض له الصحفيون من إهانة وتعذيب واعتقال وقمع فى حالات موثقة زادت على المائتى حالة».
وذكر البيان أن عدداً من الصحفيين السوريين لايزالون فى غيابات السجون ومنهم الممنوع من السفر ومنهم من يتعرض للتهديد والأذى ومن هو مبعد عن وطنه قسريا، خشية الاعتقال فى حين يقتصر دور الاتحاد على أرشفة معلومات الصحفيين واستخدامها من قبل الأجهزة الأمنية لمزيد من التضييق عليهم.
وفى تصريحات لوكالة «رويترز»، قال الشاعر نورى الجراح إن تأسيس رابطة الصحفيين السوريين كمنظمة مهنية ونقابية من نتائج «ثورة الحرية والكرامة» التى فجرها السوريون فى العام 2011. نتيجة تفاعل مع حراك الشعب السورى وتعبيرا عن التضامن معه والمشاركة فى الثورة ضد النظام الاستبدادى الأمنى، الذى وصفه بتفريغ المؤسسات الإعلامية وتحويلها الى مؤسسات بيروقراطية تابعة له.
وأضاف أن عضوية الرابطة مفتوحة لكل الصحفيين السوريين فى الداخل والخارج «ومن فى حكمهم من مكتومى الهوية والفلسطينيين ممن ولدوا أو يقيمون فى سوريا» وأن الرابطة ستكون تجمعا ديمقراطيا مستقلا، ملتزما بمضامين ثورة السوريين من أجل الحرية والكرامة ونزوعهم إلى إقامة دولة ديمقراطية تعددية توفر العدالة والمساواة والحريات وحكم القانون لكل مواطنيها دون تمييز.