«فريدمان»: «أوباما» أكثر رؤساء أمريكا تأييدًا لإسرائيل

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 07-03-2012 11:16

 

قال الكاتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان في مقال له بصحيفة «نيويورك تايمز» تحت عنوان «أفضل أصدقاء إسرائيل»، إن السؤال الوحيد الذي يساوره عندما يتعلق الأمر بالرئيس الأمريكي أوباما وإسرائيل هو «ما إذا كان أوباما أكثر الرؤساء الموالين لإسرائيل في التاريخ أم هو واحد من أكثرهم».

وذكر فريدمان في المقال المنشور، الأربعاء، أن «ذلك يعود إلى أن السؤال عما إذا كانت إسرائيل لديها الحق في شن هجوم استباقي على إيران بينما تقوم الأخيرة بتطوير قدراتها النووية، هو واحد من أكثر القضايا الجدلية الساخنة على الساحة الدولية اليوم».

وتابع: «هذه القضية محفوفة بالخطر لإسرائيل واليهود الأمريكيين الذين لا يرغب أي منهما في الزج بالولايات المتحدة في حرب قد تُضعف اقتصادًا عالميًا هشًا ومتداعيًا بالفعل»، معتبرًا أن أوباما قدَّم أثناء خطابه أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، ومقابلته مع الصحفي جيفري جولدبيرج، «أعظم دعم من الممكن أن يقدمه رئيس لإسرائيل في الوقت الراهن»، وأنه، أي أوباما، «أعاد تعريف القضية الإيرانية عندما قال إن الأمر لا يتعلق ببساطة بأمن إسرائيل، بل بالأمن العالمي والأمن القومي للولايات المتحدة».

وأوضح فريدمان أن أوباما «فعل ذلك بقوله صراحة إن السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية ليس حلًا قابلًا للتطبيق، لأنه إذا امتلكت إيران قنبلة نووية فستسعى كل الدول في جميع أنحاء العالم إلى امتلاك قنابل نووية هي الأخرى، وهذا لن يؤدي إلى شرق أوسط نووي، بل سيدفع دولًا أخرى إلى التنصل من التزاماتها بمعاهدة منع الانتشار النووي، وستزدهر السوق السوداء النووية العالمية، وعندها يحل فجر عالم أكثر خطورة»، بحسب أوباما.

وأضاف أوباما في مقابلة مع الصحفي جولدبيرج: «منع إيران من امتلاك أسلحة نووية لا يصب فقط في صالح إسرائيل، بل يصب في الأساس في صالح الولايات المتحدة، فإذا حصلت إيران على سلاح نووي فهذا سيكون مخالفًا تمامًا لسياساتي بعدم الانتشار النووي».

وعلق فريدمان على كلام أوباما قائلًا إن «كل إسرائيلي أو صديق لإسرائيل يجب أن يكون شاكرًا للرئيس أوباما لوضعه القضية الإيرانية في هذا الإطار، فهذا الأمر مهم من الناحية الاستراتيجية لإسرائيل، لأنه يوضح بشدة أن التعامل مع التهديد النووي الإيراني ليس قضية إسرائيلية، كما أنه مهم من الناحية السياسية، لأن القرار بشأن مهاجمة إيران أمر لا يتزامن مع الانتخابات الأمريكية».

وأردف: «آخر شيء يريده الإسرائيليون أو أنصار إسرائيل، سواء من اليهود أو المسيحيين، هو إعطاء أعدائهم الفرصة للقول إن إسرائيل تستخدم عضلاتها السياسية للدفع بالولايات المتحدة نحو حرب لا تصب في مصالحها».

وأكد أن مساندة اي مرشح أو رئيس أمريكي لإسرائيل «لم تكن مسيسة بقدر ما هي الآن»، وذكر أنه في السنوات الأخيرة «حاول الجمهوريون جعل دعم إسرائيل قضية (إسفينية)، إن جاز التعبير، قد تمكنهم من حصد نسب أعلى من أصوات الناخبين اليهود، وأدى هذا إلى ما يشبه سباقا للحرب مع الديمقراطيين بشأن (من هو أشد موالاة لإسرائيل)، ومن هنا بدأت تعلو التصريحات الصاخبة ومنها تصريح (نيوت جينجريتش) الذي قال فيه إن الفلسطينيين شعب (تم اختلاقه)».