بغداد: قصور «المنطقة الخضراء» جاهزة لاستضافة القادة العرب

كتب: خليفة جاب الله ‏ الثلاثاء 06-03-2012 17:35

كشفت مصادر عراقية عن تجهيز عدد من القصور الرئاسية لاستضافة القادة العرب، داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين، لدى مشاركتهم فى القمة العربية التى تعقد نهاية مارس الجارى، فيما حسمت الحكومة العراقية الجدل الذى أثير فى الأيام الأخيرة، حول رئاسة الرئيس العراقى جلال طالبانى، وهو من أصل كردى، القمة العربية، حيث أكدت الحكومة أن «طالبانى» سيرأس القمة العربية باعتباره رئيساً لدولة عربية، مشيرة إلى عدم وجود اعتراضات داخلية أو عربية على رئاسته القمة.

وأكد «طالبانى» أن «التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية اكتملت وأصبحت بغداد مستعدة لاستقبال القادة العرب». وأضاف الرئيس العراقى قبل مغادرته مطار السليمانية، متوجهاً إلى الولايات المتحدة لتلقى العلاج، الإثنين ، أنه سيعود قريبا لاستقبال الرؤساء العرب المشاركين فى القمة، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع وطنى لإنهاء الأزمة السياسية التى تعانى منها العراق فى ظل إصرار رئيس الحكومة نورى المالكى على ملاحقة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى، بتهمة التورط فى عمليات إرهابية. وأكد «طالبانى» أن قادة الكتل الوطنية العراقية أكدوا دائماً انحيازهم إلى ما يعزز مسيرة العمل الديمقراطى ويوطد الوحدة الوطنية.

من جهته، أكد على الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، أنه لا توجد مشكلة داخل العراق أو مع الدول العربية فيما يتعلق بتولى الرئيس جلال طالبانى رئاسة القمة العربية باعتباره كردياً. وقال «الدباغ» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «إن طالبانى سيرأس القمة العربية، ولا توجد مشكلة داخلية أو مع الدول العربية بهذا الشأن، حيث إن طالبانى يرأس القمة باعتباره رئيس دولة عربية، ولا توجد اعتراضات عربية بهذا الشأن».

كان عضو التحالف الكردستانى فى مجلس النواب العراقى، فرهاد الأتروشى، وهو من المقربين لرئيس الجمهورية جلال طالبانى، قد وجه انتقادات للدعوات التى أطلقها بعض النواب فى ائتلاف دولة القانون التى يتزعمها رئيس الوزراء نورى المالكى، والتى تدعو إلى أن يتولى المالكى رئاسة القمة العربية بدلاً من الرئيس طالبانى، بعد أن يستأذن الرئيس الذى يعانى مشاكل صحية.

وقال «الأتروشى» إن الدعوات المطالبة بأن يتولى «المالكى» رئاسة القمة بدلا من «طالبانى» تعبر عن نزاعات «شوفينية وعنصرية» وجهل بمواد الدستور العراقى التى منحت الرئيس صلاحيات تشريفية ورمزية ومنها تمثيل الدولة العراقية فى المؤتمرات واللقاءات الدولية. من جانبه، استبعد مسؤول عراقى أن تعرقل التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، عقد القمة العربية فى بغداد، خاصة ما تطرق إليه الوزير السعودى الذى اعتبر أن مسألة عقد القمة فى بغداد ليست مسألة أمنية وإنما تتعلق بعلاقة الحكومة العراقية بإيران، مطالبا الحكومة بتوضيح موقفها من النظام الإيرانى.