كشفت مصادر بوزارة الكهرباء عن تخفيف الأحمال الكهربائية ليومين متتاليين بمقدار 600 ميجاوات، بسبب انخفاض ضغط الغاز في الخطوط التى تمد محطات الكهرباء بالوقود، بالتزامن مع خروج عدد من المولدات من الخدمة لإجراء الصيانة السنوية عليها، مشيرة إلى تعرض خط الربط (المصري – الليبي) لـ«عطل فنى بسيط».
وذكرت المصادر أن تخفيف الأحمال استمر حوالي ساعة مساء السبت الماضى، حيث تم قطع الكهرباء عن عدد من المحافظات، لافتة إلى أن التعليمات الصادرة لمجلس التحكم القومى هى الابتعاد تماماً عن قطع الكهرباء عن القاهرة والإسكندرية.
وأبدت المصادر قلقها البالغ من اضطرار الوزارة إلى تخفيف الأحمال خلال فصل الشتاء، فى الوقت الذى كان ينبغى فيه أن يكون لديها فائض يسمح بتصديره، محذرة من أن مصر ستواجه أزمة حقيقية خلال الصيف المقبل، بسبب عدم وجود خطة لمواجهة تزايد استهلاك الكهرباء السنوى، وعدم اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة ظاهرة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء عن المواطنين.
من جانبها، اعترفت مصادر رسمية - فضلت عدم ذكر اسمها - بحدوث تخفيف الأحمال، موضحة أن مشكلة نقص الغاز تكررت أمس الأول الأحد، بسبب استمرار العطل فى أحد حقول الغاز الذى يؤثر على محطات الكهرباء، مؤكدة أن تخفيف ضغط خطوط الغاز حدث فى غير ساعات الذروة، ولذلك لم يشعر المواطنون به، ولم تضطر الوزارة لقطع الكهرباء عن المنازل. من جانبه، قال المهندس سيد نجيدة، رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشعب، إن اللجنة طالبت الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، بضرورة العمل على عدم تكرار الانقطاعات الكهربائية، خاصة أنها تأتى فى فصل الشتاء الذى يفترض فيه استقرار الشبكة، لافتاً إلى أنهم سيقومون بسؤال الوزير حول وضع الشبكة.
فى المقابل، قال الوزير خلال الجلسة إن الكهرباء وصلت إلى 99٪ من السكان ووصل عدد المشتركين إلى 27 مليون مشترك، وإنه تم توصيل الكهرباء إلى مليون أسرة بالمناطق العشوائية والمبانى المخالفة.
وأشار إلى أنه تمت إنارة 215 قرية وتابعاً وتجمعاً سكنياً بجنوب سيناء وربطها بالشبكة القومية عن طريق خط رأس سدر - أبورديس.