سفير الفاتيكان يزور مقر «الإخوان» بسوهاج.. ويهدي «الجماعة» مصحفًا

كتب: السيد أبو علي الإثنين 05-03-2012 16:38

زار سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة، مايكل فيتزاجرالد، مقر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة سوهاج، مساء الأحد، وقدم نسخة من القرآن الكريم هدية لمسؤولي المقر.


وقال «فيتزاجرالد»، خلال الزيارة، التي رافقه فيها يوسف أبو الخير، مطران الأقباط الكاثوليك، والأنبا باخوم، مطران الأقباط الأرثوذكس، وعدد من قيادات الكنيستين الكاثولكية والأرثوذكسية بالمحافظة، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن حزب الحرية والعدالة بسوهاج، ومسؤولو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين: «إن البابا بيندكت، بابا الفاتيكان، يتابع باهتمام بالغ التغيرات، التى تحدث فى مصر، وإنه ينقل عنه كل الحب والاحترام للشعب المصري، الذي قال عنه الكتاب المقدس (مبارك شعبي مصر)»، مقدمًا التهنئة لجماعة «الإخوان» على فوز حزبها، «الحرية والعدالة»، بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى.


وأضاف أن «الإخوان المسلمين» الآن فى موقع عظيم من القيادة والمسؤولية، مشيرًا إلى أنه يتوجه بالصلاة إلى الله كي يرشدهم للخير فى هذة الأمانة الثقيلة، مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية لا تنتمي إلى أي حزب، وتترك لشعبها حرية الاختيار، لكنه قال إنها «تهتم بالشؤون السياسية فى إطار القواعد، التي تحكم المجتمع وتحقق الكرامة لجميع الأشخاص».


وأعلن «فيتزجيرالد» دعم الطائفة الكاثوليكية للحريات الدينية، التي تتضمن حرية العبادة والحق فى الحصول على أماكن خاصة بأداء العبادة، بشرط ألا تخل بالنظام العام للمجتمع، إلى جانب دعم حرية الإيمان والاعتقاد لجميع الأفراد، وأنه ليس لأي جهة أو حكومة أو شخص أن يفرض على شخص آخر ما يجب أن يؤمن أو يعتقد به.


ودعا سفير الفاتيكان إلى تحقيق العدالة بين جميع أفراد المجتمع، وأن يستمتع المصريون بقيم الثورة وإحساس الحرية الجديد، وأن تعمل جماعة الإخوان المسلمين، التي تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية الآن، على بناء مجتمع حقيقي، تكون فيه الفرص متكافئة للجميع.


وقال الأنبا باخوم، مطران الأقباط الأرثوذكس بسوهاج: «إن هذا التجمع الإسلامى المسيحي يعد صورة حقيقية للوحدة والمحبة، التي تنبع من القلب، ويجمعها دم واحد، داعيا المصريين إلى عدم الخوف على مصر، لأنها محفوظة من الله»، على حد تعبيره.


وقال همام على يوسف، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة: «إن النظام البائد كان ينقل للغرب صورة مشوهة عن مصر والإخوان المسلمين، لكن ثورة 25 يناير أعادت الصورة المشرقة، التي ظلت مصر عليها على مر العصور من أمن وأمان وحب وإخاء وقيم، تشهد عليها آثار مصر الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية».


وأكد أنه حان الوقت لدول أوروبا والغرب بصفة عامة، أن يسمعوا من «الإخوان»، ويعرفوا قيمهم، التي تربوا عليها، لتصحيح الصورة المتخلفة، التى رسمها النظام البائد عنهم.