أعلن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تعيين وزير خارجية دولة فلسطين الأسبق الدكتور ناصر القدوة، نائبا للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، كوفي عنان.
وقال العربي في بيان صدر الإثنين، عن الجامعة العربية: «كلي ثقة بأن الدكتور القدوة أهل لهذه المهمة ذات الأهمية البالغة، في ظل الظروف الخطيرة الراهنة التي تمر بها سوريا»، وأضاف: «تم اختيار القدوة لهذه المهمة بصورة مشتركة بيني وبين السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وبعد التشاور مع السيد كوفي أنان».
وتابع: «أرجو التوفيق في إنجاز أهداف هذه المهمة المتمثلة في التوصل إلى الوقف الفوري والشامل لجميع أعمال العنف والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، إضافة إلى مساعدة السوريين على التوصل إلى حل سياسي سلمي لهذه الأزمة يفضي إلى تحقيق طموحات الشعب السوري ويحفظ لسوريا وحدتها وأمنها واستقرارها ويبعد عنها مخاطر التدخل الخارجي وسيناريو الفوضى والحرب الأهلية».
في المقابل، رفضت المعارضة السورية استمرار الحوار مع الرئيس السورى بشار الأسد، بعد مواصلته «قتل الشعب السورى على مدار عام كامل منذ اندلاع الثورة فى منتصف مارس من العام الماضى»، مؤكدين أن إسقاط الأسد ومحاكمته هو الحل الوحيد الشعب السورى لوقف نزيف الدماء.
وقال عبد الكريم الريحاوى، رئيس رابطة حقوق الإنسان بسوريا، إن الشعب السورى لم يعد يقبل أنصاف الحلول، بعد سقوط ما يقرب من 11 ألف شهيد، مؤكدا أن الحوار أصبح مرفوضا فى الوقت الراهن، وطلب من الأمم المتحدة وبان كى مون سرعة إصدار قرار بالتدخل العسكرى لوقف نزيف الدماء.
واستنكر الريحاوي في تصريحات لـ«المصرى اليوم» موقف الجامعة العربية وإصرارها على الحوار بعد فشل المفاوضات الخاصة بها، وبلجنة المراقبين التى أرسلتها، متهما إياها بأنها تساعد «الأسد»على الاستمرار فى قتل أبناء الشعب السوري.