رفض الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، اعتماد ميزانية «السكة الحديد» للعام المالي 2010 /2011 وأمهل الهيئة أسبوعًا لمراجعتها، بعد أن اكتشف الوزير أن هناك تفاوتًا كبيرًا فى الخسائر بين تقرير الموازنة النهائي وتقريري الجهاز المركزي للمحاسبات والسكة الحديد.
وكشفت مصادر رسمية بهيئة السكة الحديد أن وزير النقل أمهل المهندس هانى حجاب، رئيس هيئة السكة الحديد، ومجلس الإدارة أسبوعًا لمراجعة التقرير مرة أخرى، خاصة أن تقرير الهيئة كشف أن حجم خسائر الهيئة بلغ 191 مليون جنيه، فى الوقت الذى كشف فيه تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن الخسائر تجاوزت المليار جنيه.
وقالت المصادر إن الهيئة أرجعت الخسائر إلى الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، والتى تمثلت فى الاعتصامات والإضرابات والسرقات، بالإضافة إلى انخفاض عدد الركاب في العام المالي 2010 مقارنة بـ2011، حيث أشار التقرير إلى أن 20 مليون راكب هجروا السكة الحديد فى 2011 مقارنة بعام 2010، وتناقصت الإيرادات بقيمة 23 مليون جنيه فى نفس الفترة.
وقال التقرير، الذى حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن عدد ركاب السكة الحديد بلغ فى عام 2011 نحو 220 مليونا و13 ألف راكب، مقابل 240 مليونا و7 آلاف فى 2010، مشيرا إلى أن الإيرادات تناقصت للعام الثانى على التوالي، وبلغت 888 مليون جنيه عام 2011 مقارنة بـ 911 مليونا عن نفس الفترة التى رصدها التقرير.