قال عبدالله غراب، وزير البترول، الإثنين، إن الحكومة حددت خططا للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى فى المنازل والمنشآت التجارية والصناعية والسياحية، بهدف تحقيق وفر للدولة من قيمة دعم المنتجات البترولية، وتخفيض حجم الدعم السنوى المخصص للمحروقات.
وأضاف غراب فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» على هامش مشاركته اليوم فى حفل افتتاح مشروع توصيل الغاز لقمائن الطوب بمنطقة عرب أبومساعد، أن استمرار منظومة دعم الطاقة بشكلها الحالى يستنزف قدرات البلاد، ويدفعنا للتخلى عن الكثير من احتياجات المواطنين رغم إمكانية ترشيد هذا الدعم.
وقال غراب إن مخصصات دعم المنتجات البترولية مرشحة لتحقيق زيادة تتجاوز 25% فى العام المالى الجديد 2012-2013، حيث من المتوقع أن تصل إلى 120 مليار جنيه مقابل 95.6 مليار جنيه فى العام المالى الجارى والذى ينتهى فى يونيه المقبل.
وقال وزير البترول إنه يأمل فى تخفيض فاتورة هذا الدعم من خلال التوسع فى مشروعات توصيل الغاز للمنازل والمنشآت التجارية والصناعية، مضيفا أنه من غير الطبيعى استمرار تسعير بعض المنتجات المدعومة مثل البوتاجاز دون تغيير لمدة 25 سنة، مشيراً إلى ضرورة النظر بموضوعية لمسألة دعم المنتجات البترولية، وطرحها على الرأى العام لتوعيته بأهمية ترشيد الدعم المخصص لها.
من جانبه قال سيف الاسلام عبدالفتاح، رئيس شركة «تاون جاس»، إن المشروع يستهدف توصيل الغاز الطبيعى لعدد 200 قمينة ومصنع فى منطقة «عرب أبومساعد» ليصبح إجمالى ما تم توصيله 250 مصنعًا.
وأشار إلى أن إجمالى الوفر المحقق من استخدام الغاز مقابل المازوت يبلغ مليار جنيه، حيث سيتم توفير 468000 طن سنويا من المازوت، مضيفا أن الوفر المحقق لأصحاب القمائن نتيجة استخدام الغاز الطبيعى يبلغ 300 مليون جنيه سنويا.
وفي نفس السياق قال محمود منتصر، عضو مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، إن البنك سيقوم بسداد قيمة المشروع على أقساط لشركة «تاون جاس» مباشرة بعد توقيع اتفاقية قرض مع أصحاب القمائن، بحيث يدعم جهاز شؤون البيئة تلك القروض بمنحة قيمتها 20% من إجمالى القرض.
من جانبه قال أحمد عطية، صاحب شركة الصباح لإنتاج الطوب الطفيلى، ممثل المصانع فى عرب أبومساعد، إن هذا المشروع سيساهم فى تخفيض التكلفة بالنسبة للمصانع، من خلال استخدام الغاز الأرخص من المازوت، مضيفا أن أصحاب المصانع سوف يستردون تكلفة توصيل الغاز بعد 9 أشهر.