ميليشيا ليبية تحقق مع صحفيين بريطانيين تشتبه بتورطهما في أعمال تجسس

كتب: أ.ف.ب الإثنين 05-03-2012 12:18

 

تحقق إحدى الميليشيات الليبية مع صحفيين بريطانيين يعملان لحساب شبكة تليفزيونية إيرانية، بعد أن ألقي القبض عليهما وهما يصوران «مناطق حساسة» في العاصمة الليبية طرابلس، وتبين أنهما دخلا البلاد بشكل غير شرعي ودون تأشيرة أو ختم دخول.

وقال فرج السويحلي، وهو زعيم إحدى الميليشيات الليبية، في مؤتمر صحفي في طرابلس، إن «المحتجزين البريطانيين دخلا ليبيا بشكل غير شرعي من دون تأشيرة ولا ختم دخول»، وأضاف أنهما يعملان لحساب شبكة التليفزيون الإيرانية الناطقة بالإنجليزية «برس.تي.في»، ويتم التحقيق معهما بعد العثور معهما على أدلة تدينهما.

وتقول منظمة العفو الدولية إن المراسل نيكولا ديفيس، والمصور التليفزيوني جارث مونجومري جونسون، اعتقلا في 21 فبراير على أيدي عناصر من كتيبة مصراتة، بينما كانا يلتقطان صورًا في العاصمة طرابلس، داعية إلى إطلاق سراحهما وتسليمهما إلى السلطات الليبية.

وأوضح فرج السويحلي أن الصحفيين ضبطا وهما يصوران «منطقة حساسة» في العاصمة الليبية ليلًا قبل أسبوعين، وقال إن «سلوكهما وتنقلاتهما في العاصمة أثارت الشبهات منذ البداية لذلك قمنا بمراقبتهما».

ومن «الأدلة» التي عرضها مسؤول الميليشيا للصحفيين، صور قال إنها للرجلين وهما مسلحان في شريط فيديو غير واضح.

وقال سليمان الفورتية عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مصراتة، الذي كان جالسًا قرب قائد الميليشيا خلال المؤتمر الصحفي «هل يشبه ذلك كاميرا صحفي؟».

وفي لندن قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن هناك بريطانيين محتجزان في ليبيا، وقال البيان: «نستطيع أن نؤكد أن مواطنين بريطانيين محتجزان في ليبيا وسفارتنا في طرابلس تقوم بتقديم المساعدة القنصلية لهما».

وأكد فرج السويحلي أنه تلقى أمرًا من وزارة الداخلية بإطلاق سراح الصحفيين، لكنهما سيبقيان معتقلين حتى انتهاء التحقيق، وقال «إذا توصلنا إلى أنهما جاسوسان، فسنقوم بتسليمهما إلى مخابراتنا».

وفي غياب قوى أمن وقوات جيش فعلية في ليبيا تقوم الميليشيات المسلحة التي حاربت نظام معمر القذافي بفرض القانون في البلاد.