800 عالق سوري في السلوم يناشدون المجلسين «العسكري» و«الانتقالي» فتح الحدود

كتب: علي الشوكي الأحد 04-03-2012 13:30

استمرارا للأزمة التي يعاني منها النازحون السوريون جراء أعمال العنف التي ترتكبها قوات الجيش النظامي، يشهد معبر السلوم الآن تكدس أكثر من 800 لاجئ سوري عالقين على الحدود المصرية - الليبية، بحسب تقديرات مصادر سورية.

وفي اتصال هاتفي لـ«المصري اليوم»، قال الشيخ مازن رشيد، أحد السوريين الفارين من مدينة اللاذقية، إن الوضع مأساوي في المنطقة الحدودية، وإن مئات الأسر والأطفال والنساء والشيوخ يبيتون في العراء، بعضهم منذ نحو 20 يوما.

وأوضح الشيخ مازن أنه خرج من مطار جبلة السوري، القريب من اللاذقية، ومنه وصل إلى مطار القاهرة الخميس الماضي. وأضاف: «دخلنا الأراضي المصرية دون مشاكل إذ لا يتطلب الأمر تأشيرة، لكن ما إن وصلنا إلى منطقة السلوم حتى بدأت المعاناة».

وقال رشيد: «لدي بعض المعارف في ليبيا وكانوا يعتزمون مساعدتي في الحصول على فرصة عمل كي أعول أسرتي، التي أصطحبها معي من سوريا».

المشكلة أن رشيد وغيره من مئات العالقين السوريين لا يدركون «ما هي العلة». وقال: «لا أعرف ما يريدونه بالظبط، نحن وصلنا إلى المعبر، حيث الحاجز العسكري، طلب منا العساكر المصريون جوازات سفرنا، ولم يردوا علينا حتى الآن، ثم أخبرنا البعض بأن المشكلة تأتي من الجانب الليبي الذي تارة يقول إنهم يحتاجون إلى تأشيرات وتارة أخرى إنهم يحتاجون إلى عقود عمل.. لكننا لا نعلم حتى الآن ما هي المشكلة تحديدا، لماذا نحن عالقون؟».

ويفترش مئات السوريين المعبر في البرد، وبعضهم لجأ إلى مسجد قريب، وأقام أهالي المدينة بالاشتراك مع رئيس المدينة عبد الغفار الملاح عددا من خيم الإيواء، ووفروا لهم فندقا كبيرا لإقامة النساء والأطفال، وتدبير الغذاء ولبن الأطفال، وتوفير مياه الشرب ودورات المياه، إلى أن تسمح لهم السلطات الليبية بتأشيره دخول إلى أراضيها.

يقول رشيد: «بيننا مرضى وعوائل، والبرد قارس، ليس لدينا أغطية ولا أدوية وبعضنا نفدت نقوده، أين المنظمات الإغاثية والحقوقية، كل ما نريده هو فرصة الدخول إلى ليبيا».

ووجه رشيد نداء إلى السلطات المصرية بالتعاون مع نظيرتها الليبية، وقال: «أرجو من المجلس الانتقالي الليبي والمجلس العسكري المصري أن ينظرا لنا بعين الرحمة، ما يحدث لنا والله حرام حرام».

كان السوريون قد قاموا، الجمعة، بمظاهرة للتنديد بمجزرة «بابا عمرو»، وطالبوا في هتافاتهم بسقوط بشار الأسد ونظامه وبضرورة تكاتف الشعب العربي كله لنصرة السوريين في ثورتهم على النظام السوري.