التقى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، السبت، اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومساعدى أول ومساعدى الوزير، وعدداً من قيادات الوزارة بمقر قطاع مصلحة الأمن العام بالعباسية، واستمر الاجتماع لمدة ساعتين، ناقش خلاله الجنزورى مع الوزير ومساعديه معدلات الجريمة فى الفترة الأخيرة والحوادث الأخيرة على الطرق السريعة.
وعرض وزير الداخلية أبعاد الموقف الأمنى الراهن، والخطوات والإجراءات التى اتخذتها الوزارة مؤخراً من أجل الارتقاء بمستوى الأداء وأهم محاور الخطط الأمنية الموضوعة لتأمين الطرق السريعة والأهداف والمنشآت الحيوية والمهمة، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة وتحقيق الأمن والاستقرار فى جميع ربوع الوطن.
واستعرض «إبراهيم» الحركة الأخيرة التى اعتمدها، واستهدفت تغيير الدماء وتجديدها فى بعض المحافظات، كما عرض خطط «الكول» الأمنى على الطرق الزراعية والصحراوية التى يتم تنفيذها مع الإدارة العامة للمرور، وهى عبارة عن مجموعات قتالية من الأمن المركزى، والبحث الجنائى، والمرور، وهى مسلحة بالأسلحة الآلية، لتأمين الطرق والحملات التى يشنها قطاع الأمن بالتنسيق مع مديريات الأمن.
وأشار «إبراهيم» خلال اللقاء إلى الاحتياجات الفنية اللازمة لقوات الشرطة من وسائل الاتصال والانتقال والمساعدات التدريبية المختلفة، لما لذلك من تأثير فعال فى تعزيز قدرات أجهزة الأمن فى مواجهة الجريمة، والإسهام بفاعلية فى دعم مقومات الأمن والاستقرار، وتسلم رئيس الوزراء بياناً باحتياجات الشرطة فى الوقت الحالى. وأكد وزير الداخلية أن رجال الشرطة على عهدهم أمام الله والوطن مؤمنين برسالتهم حريصين على حماية وتأمين مقدرات الوطن، ومخلصين فى الدفاع عنه وحماية أمنه واستقراره، وأنهم على التزام ووعى كامل بما كلفوا به، وعازمون على المضى فى تحقيق أهدافهم السامية والحفاظ على مقدرات الوطن وما حققته ثورة يناير المجيدة من إنجازات.
وقال «الجنزورى» إن جهاز الشرطة هو أحد العناصر المهمة فى منظومة الدولة، وعنصر فاعل فى بناء نهضتها وتقدمها، وأن مشاركة أجهزة الشرطة فى مسارات التنمية باتت ضرورة أملتها تطورات المجتمع، وأن أى إخلال أو عبث بالأمن يؤدى إلى توقف عجلة التنمية. وأكد «الجنزورى» ثقة جميع فئات وطوائف الشعب فى قدرة أبنائه من رجال الشرطة على توفير الأمن والاستقرار لمصر وأن الدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها لن تتوانى عن تقديم الدعم اللازم لجهاز الشرطة حتى يمكن لأبنائه تأدية مهامهم بكل كفاءة وفاعلية فى أسرع وقت، خاصة خلال تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.
وقالت مصادر مطلعة إن «الجنزورى» وعد الوزير ومساعديه بسرعة توفير جميع احتياجات جهاز الشرطة فى أقرب وقت باعتبار أن عودة الأمن أول متطلبات الحكومة.