الحكومة: الشركة الأسترالية غير محتكرة

كتب: أشرف فكري السبت 03-03-2012 16:39

قال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، إن شركة «سنتامين» لا تحتكر إنتاج الذهب وتصنيعه فى مصر، وإن هناك شركة «حمش» التى تعمل فى المجال نفسه، مشيراً إلى ضرورة تشجيع هذه الصناعة وتوطينها فى مصر، خاصة أن بعض الدول الأفريقية تقدم امتيازات لا حصر لها للشركات والمستثمرين للعمل فى أراضيها.

وكشف «غراب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن أن معدل إنتاج المنجم بلغ نحو 10 أطنان، وأنه جار حصر قيمة الكميات بالأسعار المرتبطة بفترة إنتاجها لتحديد مصروفات الشركة الاستثمارية، متوقعا ارتفاع إنتاج المنجم خلال الفترة المقبلة، بعد زيادة الطاقة التشغيلية، موضحا أن التقديرات تشير إلى أن احتياطات الذهب فى منجم السكرى وصلت إلى 14.5 مليون أوقية بقيمة 20 مليار دولار بالأسعار الحالية، فيما يبلغ إجمالى استثمارات المشروع نحو 420 مليون دولار، سيتم استردادها على 3 سنوات حسب الاتفاق الموقع مع الحكومة.

ونفى «غراب» ما تردد عن أن الملك فاروق أغلق المشروع عام 1948 بهدف الحفاظ عليه للأجيال القادمة، موضحا أن شركة إنجليزية ومستثمراً مصرياً، كانا صاحبى امتياز العمل فى المشروع الذى لم ينتج - وغيره من المناجم منذ الفراعنة حتى عام 2009 - سوى 3.5 طن ذهب.

وأشار «غراب» إلى أن مصر توقفت تماما عن إنتاج الذهب منذ عام 1954 بسبب نضوب عروق المرو الحاملة للذهب فى المنطقة، إلا أن التكنولوجيا الحديثة فى موقع المشروع أثبتت وجود جزيئات الذهب فى صخور الجبال نفسها وليس فى العروق فقط، وهو ما جعل لجبل السكرى قيمة كبرى يمكن أن تتكرر فى جبال أخرى من حوله.

وأكد «غراب» أن الحكومة ستتقاسم عائدات منجم السكرى لإنتاج الذهب مع شركة سنتامين مصر بداية من العام المقبل، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الذهب عالميا بمستويات غير مسبوقة ساهم فى تقليص مدة استرداد الشركة مصروفاتها الاستثمارية المنصوص عليها فى اتفاقية تشغيل المنجم الواقع فى الصحراء الشرقية، حيث ارتفعت الأسعار بنحو 400 دولار للأوقية منذ بداية العام الجارى.