قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، الجمعة، إن ثمة «مؤشرات على احتمال تراجع كل من روسيا والصين عن رفضهما الشديد لدعم قرار دولي بإدانة النظام السوري»، بسبب حملته الوحشية ضد المعارضة.
وقال فان رومبوي، في ختام قمة أوروبية، استمرت يومين، وشهدت إثارة القادة الأوروبيين لاحتمال فرض المزيد من العقوبات ضد دمشق، «نشهد مؤشرات تدل على حدوث تغيير في موقف البلدين».
وأضاف: «لا يعقل أن نترك الأمور تجري في سوريا بهذا الشكل». وأكد أن هاتين الدولتين الكبيرتين، روسيا والصين، «صارتا تدركان شيئًا فشيئا حقيقة الوضع على أرض الواقع، بل إنه نظرًا لوضعهما في العالم العربي، يكون من الخطورة بمكان الاستمرار في عزل نفسهما تماما عن مواقف الدول الأخرى».
غير أن فان رومبوي أوضح أنه «لا يتوقع أي تغيرات جذرية في موسكو قبل الانتخابات الرئاسية الروسية المزمعة الأحد المقبل»، وأضاف أن الأمور «ستتضح أكثر» بعد ذلك.
من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن عنف النظام السوري ضد شعبه «غير مقبول إطلاقا».
وشددت المستشارة، الجمعة، عقب اختتام قمة الاتحاد الأوروبي، التي استمرت يومين في بروكسل على أن الاتحاد سيبذل ما بوسعه، حتى «تتم محاكمة، الذين ينتهكون الآن حقوق الإنسان بأقصى درجة ».
وجدد الاتحاد الأوروبي مطلبه بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد والوقف الفوري للعنف المفرط وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب السوري، وأعلن الاتحاد استعداده لتمويل مساعدات إنسانية للسوريين حال توافر الظروف الضرورية.