وصف حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أداء الحكومة بـ«المتردي»، وجدد مطالبته بتشكيل حكومة جديدة تحظى بتأييد أغلبية برلمانية، واستعداده لتشكيلها.
وقال الحزب، في بيان أصدره مساء الخميس، عقب اجتماع المكتب التنفيذي، إنه يراقب بقلق شديد الأداء المتردي للحكومة، خاصة في الجانب الأمني والاقتصادي، وفي محاربة الفساد، وكذلك التعجل الشديد في إعلان تشكيل المجلس الأعلى للثقافة والمجلس القومي للمرأة، وتعيين رؤساء تحرير بعض الصحف ومستشارين من وزراء سابقين فاسدين للعديد من الوزارات والهيئات، الأمر الذي يشكل إفسادا لها، ويدل على أن هناك إرادة سياسية لتصدير الأزمات وتصفير الموازنات، ووضع العقبات أمام عمل هذه المؤسسات في المرحلة القادمة.
وأضاف الحزب أن «بيان رئيس الوزراء جاء خاليا من أي بارقة أمل في تغيير الأداء الحكومي؛ لإبعاد حالة الشلل التي ظلت فيها الحكومة طوال الشهور الماضية، هذا وقد استمر الانهيار في الحالة الأمنية واستمرت حالة الفوضى تهدد أمن الوطن والمواطنين من أحداث خطف واعتداء وسطو طال نواب البرلمان، فضلاً عن عموم المواطنين، رغم المساءلة السياسية والجنائية لوزير الداخلية في أعقاب أحداث بورسعيد الأليمة من قبل البرلمان، ولم يتحرك شيء حتى الآن».
ورأى الحزب أن الإسراع بتكليف حكومة جديدة تحظى بتأييد أغلبية برلمانية بات أمرا ملحا وعاجلاً يعطي رسالة ثقة وقوة لكل من يريد الخير لمصر فيدعم مسيرتها ويفتح أبواب الاستثمار ويدفع عجلة الاقتصاد، ويكشف من يتربص بها فيحبط خططه الآثمة.
وأكد الحزب أنه على كامل استعداده مع شركاء الوطن لتكوين تلك الحكومة لمواجهة كل التحديات وتحمل المسؤولية الوطنية برغم كل الصعوبات في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن، حفاظاً عليه وحراسة له ولثورته المباركة لتحقيق التنمية والاستقرار.