خالد عبد الله: من المضحك اعتقاد الغرب أنني سبب أزمة عرض «الفيلم المسيء»

كتب: معتز نادي الأحد 16-09-2012 14:18

أجرت صحيفة «صنداي تليجراف»، حسبما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، صباح الأحد، مقابلة مع الداعية السلفي، خالد عبد الله، قائلة عنه إنه «لفت أنظار العالم الإسلامي إلى فيلم (براءة المسلمين)، المسيء للإسلام، الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة سقط فيها أشخاص قتلى وجرحى في عدد من دول العالم».

وقالت «صنداي تليجراف»: «الشيخ خالد عبد الله داعية سلفي يقدم برنامجه الخاص على إحدى القنوات الفضائية، ويشتهر بانتقاده الليبراليين واليهود والمسيحيين».

وفي المقابلة التي أجرتها الصحيفة البريطانية مع الداعية خالد عبد الله، قال: «لم أضمر أي نوايا سيئة، ولم أدع إلى العنف، من المضحك أن يعتقد الغرب أنني سبب الأزمة التي حدثت، لأنني عرضت دقيقتين من الفيلم المسيء خلال برنامجي».

وأضاف «عبد الله»: «إن ثورات الربيع العربي كان لها محركان ساعدا على نجاحها في إطاحة الزعماء الطغاة أولهما (جيل الفيس بوك)، وهم من الشباب الليبرالي المتعلم، أما المحرك الثاني فكان قوة تيار المحافظين المتشددين المعادين للغرب، وهم الفئة التي طالما عانت قسوة الحكام مثل حسني مبارك وتنسموا الآن الحرية»، حسب «BBC».

وأشارت «صنداي تليجراف» إلى أن قصة الاحتجاجات بدأت الأسبوع الماضي، بعد أن عثر الشيخ خالد عبد الله، على مقاطع فيديو في شبكة الإنترنت لفيلم اسمه «براءة المسلمين»، وعرضه في برنامجه «مصر الجديدة»، المذاع على قناة «الناس».

وتضيف: «رغم أن الفيلم نشر على الإنترنت، منذ يوليو الماضي، إلا أنه لم ينتبه أحد إلى ما يحمله من إساءة إلى النبي محمد والمسلمين، إلا عندما عرضه الداعية في برنامجه، وطالب بالقصاص من صانعيه»، لافتة إلى أنه خلال ساعات من عرض مقاطع الفيلم، خرج الآلاف من السلفيين إلى ميدان التحرير، ونظموا مظاهرات حاشدة اقتحموا خلالها السفارة الأمريكية وأحرقوا العلم الأمريكي.

ورأت الصحيفة إنه «على عكس ما يبدو على السلفيين البعيدين عن مظاهر الحياة الحديثة، فهم على وعي كامل بقوة وسائل الإعلام الحديثة، ولهم قدرة كبيرة على جمع أنصارهم وحشدهم في الشوارع، والدليل ما حدث منذ أيام عدة».