اجتاحت عمان والعديد من المحافظات الأردنية، السبت، مسيرات إسلامية ومسيحية، وردود فعل غاضبة، من جانب هيئات ونقابات مختلفة، تنديدًا بعرض الفيلم الأمريكي المسيء للرسول.
ونظمت نقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين اعتصاما أمام مجمع النقابات المهنية في عمان، احتجاجًا على الفيلم المسيء.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها شعارات تتغنى بحب الرسول، وتدين بشده الفيلم الذي بث من أمريكا.
وقال نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين، المهندس محمود أبوغنيمة، إن «المساس والانتقاص من العقائد والأديان لدى جميع الشعوب، لا يمكن وصفه أبدا بأنه جزء من حرية التعبير، وإنما هو اعتداء على المقدسات والقيم التي لا تحيا الإنسانية دونها».
وطالبت نقابة المحامين الأردنيين، في بيان أصدرته، جميع أعضائها بالانضمام إلى حملة الدفاع عن الرسول، مؤكدة إدانتها التطاولات السافرة على الرسول، وأنها ستقوم بكل ما يمكنها من إجراءات لملاحقة هؤلاء الحاقدين، من أجل تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه، على حد تعبيرها.
من جهتها، عبرت الطوائف المسيحية في محافظة مأدبا، عن استنكارها وشجبها الفيلم المسيء للرسول، ورفضها الإساءة إلى أي من الرموز الدينية.
ورفعت الطوائف المسيحية في المحافظة لافتات حملت عبارات التنديد بكل أشكال الإساءة للرسول الكريم، أيا كان مصدرها وأهدافها، خاصة الفيلم الأمريكي الأخير، وما حمله من معلومات مغلوطة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، على حد وصفها.
على صعيد متصل، استنكرت الجمعية الأرثوذكسية في الأردن عرض الفيلم المسيء للإسلام والمسلمين، الذي يتطاول على المقامات الدينية والعقيدة الإسلامية.
وأصدرت الجمعية بيانا قالت فيه، إن «عرض هذا الفيلم يهدف إلى زرع بذور الفتنة بين أبناء الأمة العربية الواحدة، ويأتي بعد فترة ليست ببعيدة من اعتداء الصهاينة على دير اللطرون في القدس، ما يؤكد وجود مخطط صهيوني يستهدف العرب مسلمين ومسيحيين».