كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل فى الاشتباكات التى وقعت بمحيط السفارة الأمريكية وشارع قصر العينى، عن أن بين المتهمين العديد من المسجلين خطر الذين سبق أن ارتكبوا جرائم بلطجة واعتداء على رجال الشرطة، وأن أحد المتهمين أبكم وكان دوره فى الأحداث إشعال النيران فى سيارات الشرطة. انتهت النيابة من التحقيق مع 102 متهم، ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم فى محيط السفارة وشارع قصر العينى، ووجهت لهم النيابة تهم البلطجة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية أعمالهم والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة. وأفادت التحقيقات، التى جرت بإشراف المستشار عمرو فوزى، المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، بأن المتهم الأبكم يدعى محمد بخيت «22 سنة» مراكبى وشارك المتظاهرين فى الاحتجاجات وألقى قنابل المولوتوف والمواد التى تساعد على الاشتعال على سيارات الشرطة - على حد قول الشهود من جنود الأمن المركزى الذين ألقوا القبض عليه.
واستعانت النيابة بإخصائى تخاطب للتمكن من الاستماع إلى أقواله، ونفى فى التحقيقات التى أجراها محمد ماهر، وكيل النيابة، الاتهامات المنسوبة إليه، وقال إنه مراكبى ويقوم بصيد السمك وبيعه، ويوم القبض عليه علم بوقوع اشتباكات بمحيط السفارة الأمريكية وشارع قصر العينى، فتوجه إلى موقع الأحداث لمشاهدتها، إلا أنه فوجئ بإلقاء قوات الأمن القبض عليه دون سبب واتهامه بإشعال النيران فى سيارات الشرطة. وقدم المقدم محمد السيد، رئيس المباحث، محضر تحرياته للنيابة، وتم إرفاقه بمحضر التحقيق، الذى يجرى برئاسة محمد عبدالشافى، وتبين أن المتهمين الذين ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم اعتدوا على رجال الشرطة بالضرب وأصابوهم بجروح قطعية ونافذة. وأفادت التحريات بأن من بين المتهمين اثنين كان دورهما إشعال النيران فى سيارات الشرطة باستخدام قنابل المولوتوف. وأشارت التحريات إلى أن هناك العديد من المسجلين خطر، الذين سبق اتهامهم فى قضايا النفس والسرقات والبلطجة. وقال سموأل أبوسحلى، نائب مأمور قسم قصر النيل: إنه فى اليوم الأول كانت المظاهرات سلمية وفى نهايته تحولت إلى اشتباكات وشغب وتخطى المتظاهرون سور السفارة ودخلوا المقر وحطموا الكاميرات.