كشف المشاركون في المؤتمر السنوي الإقليمي لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي المنعقد في بيروت حاليا، ارتفاع عدد المصابين المصريين بمرضى فيروس «سي» إلى 15 مليون شخص، أي حوالي 22% من عدد السكان، وأن 165 ألف مصري يصابون سنويا بالمرض.
وناقش المشاركون في المؤتمر التحديات والأخطاء التي تواجه علاج فيروس «سي»، وبوجه خاص في مصر، وطالب المشاركون بإنشاء هيئة قومية تابعة لرئاسة الجمهورية لمواجهة المرض حتى يتم القضاء عليه.
وفي لقاء صحفي، عُقد على هامش المؤتمر، قال الأستاذ الدكتور أحمد مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة عين شمس، إن النوع الجيني الرابع من فيروس «سي» هو الأكثر انتشارا في مصر، كما يعد السبب الرئيسي وراء ظهور 20% من إجمالي إصابات الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) المزمن في العالم، والبالغ عددها 170 مليون حالة، موضحا أن الدراسات أثبتت أن نسبة الشفاء التام من المرض تصل إلى 65% باستخدام الأدوية المعتمدة دوليا.
من جانبه، قال الدكتور يسري طاهر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية، إن «استمرار توفير الإنترفيرون المصري لمرضى فيروس سي، وبالأخص مرضى التأمين الصحي، خطوة إلى الخلف، وعودة لاستخدام العقارات الضعيفة التي لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة، ولا ترقى للمستوى المطلوب بأي شكل من الأشكال، وذلك لعدم ثبات المركب في حالته السائلة».
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور يحيي الشاذلي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، عضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية ضرورة وضع خطوط استرشادية لتشخيص فيروس «سي» والوقاية منه وعلاجه، مشيرا إلى أن اللجنة القومية للفيروسات الكبدية تقوم حاليا بوضع هذه الخطوط، كما تقوم بتقييم ما تم عمله في الفترة السابقة لتجنب الفجوة بين الإصابات الجديدة وعلاج المرضى القدامى.